لجنة رسمية يترأسها الوالي لدراسة الطعون مباشرة بعد ترحيل قطاع الأمير

هل ستنتهي أزمة السكن بوهران ..؟

ترحيل 2500 عائلة من "بلانتير" الثلاثي الأخير لعام 2016 للقضاء على أهم نقطة سوداء
توزيع 182 سكن للآلبيا اليوم

لا تزال عملية ايداع الطعون الخاصة بالسكنات الاجتماعية متواصلة عبر مختلف القطاعات الحضرية ببلدية وهران و كذا على مستوى المجلس الشعبي الولائي و بخلية الاصغاء التي باتت تستقبل يوميا عشرات العائلات التي لم تدرج ضمن قائمة الترحيل و لم تحز حتى على قرار استفادة مسبقة تعطيها أملا في أن يكون الفرج من نصيبها يوما ، و هو ما أكدته 12 عائلة تقطن ب 19 شارع ابن طفيل التي دعت السلطات المحلية الى ضرورة انتشالهم من حياة الغبن لا سيما و أنه تم اقصاؤها من اعادة الاسكان لأسباب تبقى مجهولة حسبهم ، حيث أبدت امتعاضها الشديد إزاء تجاهلها رغم أن بنايتهم جد قديمة و تعرف انهيارات جزئية متواصلة و قد صرحت العائلات القاطنة بهذه البناية المصنفة ضمن الخانة الحمراء تبعا لما أوضحته بأنهم قدموا بايداع عدة شكاوى و طعون على مستوى القطاع الحضري الصديقية و ببلدية وهران إلاّ أنّهم لمسوا اللامبالاة و عدم فتح حتّى باب الحوار معهم لسماع انشغالهم ، علما أن هناك عدد من البنايات المجاورة لهم تم ترحيلها الى سكنات لائقة بالقطب الحضري الجديد بلقايد ، وأشاروا الى أن أملهم يبقى في أن يتم انصافهم من قبل المسؤول الأول للولاية السيد عبد الغني زعلان كونهم معرضين للخطر في أية لحظة .
بنايات لم يمسها الاحصاء بسانت أوجان رغم هشاشتها
اضافة الى ذلك صرحت احدى العائلات القاطنة بمنى قديم يتواجد بحي 10 شارع خليفة بن علال "سانت أوجان" بأنها تقطن هذا السكن المهترىء منذ أزيد من 20 سنة و عائلتها تضم 7 أفراد و لها ابن متزوج و لكن رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها الى القطاع الحضري المقري الا أنه لم يتم أخذهم بعين الاعتبار و لم تزرهم طيلة هذه السنوات لجنة السكن ، الأمر الذي جعلهم يحرموا من عملية اعادة الاسكان التي كانت سترفع الغبن ، يأتي هذا في الوقت الذي عبرت فيه عدد من العائلات من حي سانتطوان التابع للقطاع الحضري سيدي البشير عن استيائها لكون أن عملية اعادة الاسكان لم تولي الاهتمام الى الحالات المسماة ب "المردفين" ، حيث تحصلت ببعض البنايات الهشة أكثر من عائلة تقطن بشقة واحدة على مسكن واحد ببلقايد رغم أن أملها كان كبيرا في أن تقضي عملية الاسكان التي انتظروها طويلا على أزمة السكن و الضيق أما بالنسبة للحي فقد حظي بإعادة اسكان كبيرة تم على اثرها ترحيل عدد مهم وتم اسكانهم مباشرة فحين تحصلت عائلات أخرى على قرارات الاستفادة المسبقة و هي تنتظر أن يتم اعادة اسكانها قبل انطلاق السنة الدراسية القادمة .
اعادة اسكان 2700 عائلة مباشرة في ظرف شهرين
و رغم كثرة الشكاوى و الطعون إلا أن هذا لا يمنع من التأكيد من
أن ولاية وهران حققت انجازات هامة خلال السنوات الأخيرة في قطاع السكن و بالعام الجاري خاصة اذ تمكنت ولاية وهران في ظرف ثلاثة أشهر من اعادة اسكان 6400 عائلة مست 8 قطاعات حضرية سجلت بها أكبر عدد من البنايات الهشة المدرجة في الخانة الحمراء و التي كانت تشكل خطرا على قاطنيها على غرار حي سيدي الهواري العتيق الذي لم يستفد منذ مدة طويلة من الترحيل و حظي بحصة الأسد من عملية إعادة الاسكان ، الى جانب حي ابن سينا و البدر و الصديقية و سيدي البشير فضلا عن المقري و المقراني و ستكون آخرها اليوم باعادة اسكان قاطني البنايات القديمة بالقطاع الحضري الأمير للانتهاء من المرحلة الثانية لإعادة الاسكان التي أقرها والي وهران السيد عبد الغني زعلان .

و في هذا السياق أكد مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية وهران صابر محمد أن جميع الطعون التي تم ايداعها على مستوى القطاعات الحضرية سيتم أخذها بعين الاعتبار و ستدرس بجدية مباشرة بعد الانتهاء من ترحيل قاطنو البنايات القديمة بقطاع الامير و هذا من قبل لجنة طعون رسمية التي سيترأسها السيد الوالي شخصيا ، علما أن هذه اللجنة ستضم المدراء المعنيين بقطاع السكن على غرار المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري و مدير السكن والصندوق الوطني للسكن و رئيس الدائرة و ليس ممثليهم كما جرت العادة و هذا حتى يتم انصاف جميع الحالات في حال ثبوت أحقيتها بالسكن و بخصوص المحلات التجارية التي تتواجد أسفل البنايات القديمة فستدرس الحالات الخاصة بها من قبل اللجنة المختصة التي تم تنصيبها هذا الشهر من قبل والي وهران من أجل دراسة امكانية التعويض ليتم بعد الشروع في هدم البنايات الهشة الذي سيشمل العام و الخاص ، هذا و أشار مدير أوبيجيي الى أنه بالمرحلة الثانية لإعادة الاسكان التي مست 6400 عائلة ستكون ولاية وهران قد تمكنت من القضاء على 75 بالمائة من البنايات الهشة المدرجة في الخانة الحمراء .
39 ألف وحدة طور الانجاز و استلام مرتقب ل 18 ألف مسكن
و نوه المسؤول الى أن ولاية وهران مقبلة على استلام حصة هامة من السكنات جلها مدرجة في صيغة الاجتماعي الايجاري و التي يقدر عددها ب 18 ألف وحدة سكنية و التي ستمكن من متابعة عملية اعادة اسكان البنايات القديمة و كذا القصدير و ملفات التنقيط التي أودع أصحابها ملفاتهم منذ سنوات طويلة و لا زالوا في انتظار الفرج ، مع الاشارة بأن عدد السكنات الاجتماعية التي هي طور الانجاز تقدر ب 39 ألف وحدة سكنية ، و أفاد صابر بأنه بعد الانتهاء من عملية الترحيل المباشرة التي استفادت منها 2700 عائلة ستؤخذ المجموعة الثانية بعين الاعتبار و المتعلقة بالفئة التي حازت على قرارات الاستفادة المسبقة ، حيث سيحظى الكثير منها من اعادة الاسكان قبل الدخول المدرسي القادم خاصة و أن سكناتها جاهزة و لم تبق سوى بعض أشغال التهيئة الخارجية بالقطب الحضري الجديد ببلقايد الذي يتوفر على كافة المرافق الخدماتية و المؤسسات التربوية و الأمنية التي فتحها قبل انطلاق عملية الترحيل للحفاظ على سلامة و أمن الساكنة الجديدة التي قارب عددها ال 32 ألف نسمة و من المنتظر أن يرتفع و يتجاوز ال 85 ألف نسمة مع تسليم جميع الحصص السكنية التي انجزت بهذا الحي و المقدر عددها ب 17 ألف وحدة في صيغة الاجتماعي الايجاري و الترقوي المدعم .
بلانتير أهم نقطة سوداء سيشرع في القضاء عليها قبل نهاية السنة
و في ذات الصدد أكد مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري بأن كل الجهود ستنصب بعد الانتهاء من المرحلة الثانية لإعادة الاسكان التي خصت بها البنايات الهشة ببلدية وهران التي تؤول الى الانهيار نحو منطقة "بلانتير" التي حظيت ببرنامج خاص بها من قبل فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و المقدر ب 11 ألف وحدة سكنية يتم انجازها بدائرة وادي تليلات ، اذ من المنتظر أن يتم قريبا استلام حصة هامة منها و المقدرة ب 2500 وحدة سيتم على اثرها ترحيل عدد معتبر من قاطني القصدير ب "بلانتير" و هذا خلال الثلاثي الأخير للعام الجاري أي بعد الدخول الاجتماعي ، و ستتواصل ذات العملية لتمس فئات أخرى بذات المنطقة بمجرد استلام الحصص السكنية التي تعرف متابعة دورية من قبل المسؤول الأول عن الولاية و أشغالها في تقدم ملحوظ من أجل الوصول الى الهدف المنشود المتعلق بالقضاء على القصدير بهذه المنطقة التي تحتل موقعا استراتيجيا هاما بالولاية و التي حولها القصدير و البناء الفوضوي أهم نقطة سوداء بالباهية وهران .
ترحيل مرتقب ل 588 عائلة بالدرب و العييادة و بقوق لغلق ملف قرارات الاستفادة المسبقة
و من جهة اخرى تطرق المسؤول أيضا الى الجانب المتعلق بقرارات الاستفادة المسبقة التي حاز عليها أصحاب البنايات الهشة منذ ما يقارب الأربع سنوات و الذين تم ترحيل 95 بالمائة منهم بحيث سيتم قبل نهاية شهر جوان القادم إعادة إسكان 248 عائلة تقطن حي الدرب التي حازت على هذه الوثائق منذ أربع سنوات خاصة و أن أشغال التهيئة الخارجية في تقدم بموقعهم السكني المتواجد بدائرة قديل و ستستمر العملية شهر جويلية لتمس 140 عائلة مستفيدة من ذات القرارات بمنطقة العيايدة و 200 عائلة ببقوق قبل نهاية سنة 2016 لتتمكن ولاية وهران بعد ترحيل ال 588 عائلة المتبقية من غلق ملف قرارات الاستفادة المسبق الذي استفادت منه 6400 عائلة نهائيا .
فسخ العقد مع ثلاث مؤسسات متقاعسة لاستدراك التأخر في الآلبيا
الى جانب ذلك نشير الى أنه اضافة الى البرنامج السكني الهام المدرج في صيغة الاجتماعي الايجاري الذي استفادت منه الولاية و الذي سيمكن من القضاء على جزء هام من أزمة السكن هناك صيغة أخرى تتعلق بالترقوي المدعم التي عرفت هي الأخرى تأخرا ملحوظا في وتيرة الانجاز بالكثير من المواقع أرجعها مدير أوبيجيي صابر محمد الى المؤسسات المتقاعسة التي تم فسخ العقد معها على غرار مؤسسة تيربو 31 و عيادي عبد القادر و اتراب خواجة و هذا بالنسبة لكل من حصة 197 وحدة و 154 د و 81 وحدة سكنية و تم تعويضها بثلاث مؤسسات بالنسبة لكل حصة بغية استدراك التاخر و نوه المسؤول بان ديوان الترفقية و التسيير العقاري يشرف على انجاز 15 بالمائة من البرنامج المدرج في صيغة الترقوي المدعم بما يعادل ال 1400 وحدة و من المنتظر ان يتم تسليم 426 وحدة منها قبل انقضاء السنة الجارية بحيث ستوزع مساء اليوم حصة 182 سكن ببلقايد و ستليها ال 100 وحدة التي انجزت بدائرة عين الترك مباشرة بعد شهر رمضان و كذا حصة 144 وحدة ببلقايد قبل نهاية السنة ، اضافة الى ذلك فقد شرع ديوان الترقية و التسيير العقاري في دراسة مشروعين ترقويين على مستوى حي تينازات بالبلاطو المرفق بمحلات مهنية و مشروع آخر بمنطقة ايسطو.