أطلق متمردون سابقون من دولة جنوب السودان، سراح 16 من أفراد بعثة الأممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية (مونوسكو)، كانوا قد احتجزوهم، يوم الثلاثاء، كرهائن داخل مخيم للاجئين في جمهورية الكونغو الديموقراطية. واحتجز هؤلاء الموظفون في مخيم مقاتلين سابقين في مونيجي خارج مدينة غوما بشرق البلاد. وقال مسؤول أممي: ”يسرنا أن نؤكد أن جميع عناصر مونوسكو ال16 الذين احتجزوا في وقت سابق أطلق سراحهم” من غير أن يحدد جنسياتهم. وأضاف ”المخيم هادئ وتحت السيطرة التامة لمونوسكو. وكل عناصرها عادوا إلى منازلهم بأمان”. وكان مائة من اللاجئين من جنوب السودان، في شرقي الكونغو، احتجزوا 16 موظفا في بعثة الأممالمتحدة رهائن وطالبوهم بالانتقال إلى دولة أخرى. ونقلت إذاعة سويسرا الدولية تصريحات رئيس مكتب الأممالمتحدة في مدينة جوما الكونغولية دانييل رويز، قال فيها إن محتجزي أفراد البعثة هم مقاتلون سابقون موالون لنائب رئيس الجمهورية السابق رياك مشار، الذي خاض حربا مع قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير منذ يوليو 2016، يتواجدون في قاعدة مونيجي الواقعة خارج مدينة جوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كانوا قد فرّوا من جنوب السودان في أوت الماضي. ويعيش حوالى 530 متمرداً سابقاً من جنوب السودان في مخيّم مونيغي، بعدما فروا عبر الحدود عند اندلاع القتال في جوبا عاصمة جنوب السودان في جويلية. وكان المتمردون الذين جردوا من أسلحتهم عند وصولهم إلى المخيم، يطالبون منذ أشهر بنقلهم إلى مكان آخر، لكنّ مسؤولي الأممالمتحدة لم يحصلوا على موافقة بلدان لاستضافتهم. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، نزح حوالي 3 ملايين شخص هربا من العنف في جنوب السودان إلى الدول المجاورة، لاسيما السودان والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا، وهو ما تسبب في أكبر موجة هجرة في إفريقيا منذ حرب الإبادة الجماعية في رواندا في عام 1994.