طالب قاطنو الحي السكني الجديد سيدي أمحمد ببلدية بئرتوتة، غرب العاصمة، السلطات الولائية للعاصمة، بضرورة استكمال المرافق الضرورية بالحي وتعويض النقص الفادح المسجل بالمنطقة في العديد من الخدمات الضرورية في حياتهم اليومية، على غرار مكتب بريد، محطة للنقل عبر السكك الحديدية، وعيادة طبية متعددة التخصصات وملعب جواري، ناهيك عن انعدام أشغال التهيئة التي يدفعون مصاريفها شهريا دون أدائها. اشتكى، مؤخرا، سكان المجمع الجديد حي سيدي أمحمد ببئر توتة من نقص العديد من الخدمات للوالي عبد القادر زوخ، على هامش زيارته التفقدية التي قادته للمقاطعة وشملت تدشين عدد من المرافق بالحي وغيره، مؤكدين حاجتهم الماسة لفتح مكتب للبريد بالحي لتجنب التنقل للبلديات المجاورة والضغط المسجل عليها خلال المواسم والمناسبات والمواعيد الشهرية للأجور، بالإضافة لطرح مشكل آخر يتمثل في نقص الخدمات الصحية بالمنطقة، حيث يتوفر الحي على قاعة علاج بسيطة، ليتنقلوا في رحلة بحث عن طبيب خاص يمكنهم من تلقي الحقن، مطالبين في هذا السياق بضرورة توفير عيادة طبية متعددة الخدمات بالموازاة مع الكثافة السكانية الكبيرة لقاطني هذا المجمع السكني، إلى جانب شكواهم من انعدام أشغال النظافة والصيانة ببناياتهم رغم مواظبتهم - حسب ما أكدوه ل”الفجر” - على دفع مصاريف التهيئة شهريا وبطريقة نظامية، مع العلم أن هذا الحي تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي. وما زاد من معاناتهم في ظل النقائص المذكورة اغتنام الباعة المتنقلين للخضر والفواكه الفرصة في ظل غياب سوق جواري قريب منهم يوفر حاجاتهم اليومية ومستلزمات بيوتهم، متسائلين عن الأسواق والمحلات المتخصصة في بيع الخضر والفواكه التي وعدت مصالح زوخ توفيرها بكل حي، دون أن يغفلوا حاجتهم الماسة إلى فتح محطة للنقل بالسكك الحديدة بالقرب منهم، لأن أقرب موقف للقطار بين وسط العاصمة وزرالدة هي الدكاكنة، والتي تبعد عنهم كثيرا، في وقت يمكن استحداث محطة بالقرب منهم على مستوى ذات الخط تريحهم من النقص الفادح في النقل بالمنطقة ووسط العاصمة. من جهته زوخ استمع لانشغالات المواطنين الذين اعترضوا موكبه خلال عملية تدشينه لمرافق ثقافية بالحي، واعدا إياهم بالنظر فيها مستقبلا لحل مشاكلهم، خاصة أنها كانت ضمن الوعود التي قطعها الوالي للسكان عند ترحيلهم من بلديات وسط العاصمة.