شدد سكان بلدية بئرتوتة، غرب الجزائر العاصمة، على ضرورة تدعيم وتجهيز العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة المتوفرة بمنطقتهم.. إذ تفتقر هذه الأخيرة للعديد من الخدمات والعتاد المناسب، ما يخلق العديد من المشاكل لدى المرضى الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل للمرافق الصحية المجاورة، ناهيك عن دوام العمل القصير بهذه العيادة والذي لا يخدم حاجة المرضى بعين المكان. أكد عدد من المرضى الذين التقتهم ”الفجر” بالعيادة المفروض أنها متعددة التخصصات، انعدام معظم الخدمات الطبية، ما يضطرهم في الكثير من المرات لتقديم شكاوى للطبيب المشرف على المصلحة من أجل توفير الضروريات من خلال جلب العتاد الطبي اللازم وفتح كل الأقسام المغلقة منذ سنوات، على غرار مخبر التحاليل الطبية غير المستغل لحد الآن، وكذا قسم أمراض النساء والتوليد الذي لم تفتح أبوابه منذ فترة زمنية طويلة رغم أهميته، حيث سجلت بعض حالات الولادة بالشارع، كما يروي مواطنو بئرتوتة، بسبب توقف تقديم الخدمات الطبية اللازمة بهذا الجناح، وهو ما يدفع الكثيرين للتنقل وسط الازدحام الخانق الذي تعرفه المنطقة للجوء للمصحات والمستشفيات المجاورة، لاسيما مستشفى بوفاريك والدويرة لتلقي علاج بسيط، ليجد هؤلاء أنفسهم في بعض الأحيان مجبرين على العودة أدراجهم لعدم التمكن من الحصول على فرصة للعلاج بهذه المؤسسات الصحية لعدم انتمائهم للمنطقة، حيث تشهد بلدية بئرتوتة كثافة سكانية كبيرة نظرا لانتشار المجمعات السكانية والأحواش الكثيرة، حيث ما لبث هؤلاء أن صدموا بواقع صد أبواب العيادة التي كانوا يعولون الكثير قبل فتح أبوابها. واتهم مواطنو بلدية بئرتوتة مسؤولي قطاع الصحة بعين المكان باللامبالاة والإهمال الكبيرين اللذين يميزان هذه العيادة رغم حاجتهم الماسة إليها، حيث تنقصها المعدات الطبية اللازمة وكذا الطاقم الطبي المتخصص. ولكن سوء التسيير والتنظيم - حسبهم - حال دون تحقيق ذلك الأمر. وفي رده على انشغالات قاطني بئرتوتة بشر المسؤول الأول عن البلدية بتخصيص مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بحي العقيد عثمان، وذلك بغية فك الخناق على المرضى وتجنيبهم عناء التنقل للعيادات المتواجدة بالمناطق المجاورة، وكذا تخفيف الضغط الكبير المسجل بالعيادة المذكورة سابقا ببئرتوتة، حيث تم إنجاز الدراسات المتعلقة بها وتخصيص ميزانية معتبرة للإنجاز الذي ينتظر إطلاق أشغاله خلال الأيام القليلة المقبلة..