اعتبر أمس ماتيا توالدو، عضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن تصريح الرئيس الأمريكي ترامب، سيتيح فرصة لروسيا والجزائر للمساعدة في ترتيب تسوية في ليبيا، منوها إلى تهميش كل من بريطانيا وفرنسا، إضافة إلى التأثير الضعيف لمنظمة الأممالمتحدة. وقال تودالو إن روسيا تبنت استراتيجية أكثر تطورا، مما يعزز نفوذ بوتين على المنطقة، مؤكدا أن حكومة شرق ليبيا بقيادة اللواء خليفة حفتر تلقت دعما سياسيا واضحا من الحكومة المصرية والروسية، وفقا لما ذكرته الصحيفة البريطانية ”ذي غارديان”. يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أكد أنه لا يعتقد أنه على الولاياتالمتحدة مواصلة القيام بدور لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وذلك على هامش مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، أمس الأول في البيت الأبيض. وقالت صحيفة ”الجارديان” البريطانية إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غياب الدور الأمريكي في ليبيا يثير العديد من المخاوف حول تنامى النفوذ الروسي في المنطقة وإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية بمساعدة أمريكية في ذلك البلد الغنى بالنفط. وألمح التقرير إلى أن ما قاله ترامب يمثل خيبة أمل للحكومة الإيطالية التى طالبت من الولاياتالمتحدةالأمريكية المساعدة في بناء توافق سيأسى حول الصراع الذى تدعمه الأممالمتحدة في طرابلس، مؤكدًا أن ليبيا تشكل نقطة انطلاق رئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا من إفريقيا والشرق الأوسط، علاوة على الصراع بين الفصائل السياسية المتحاربة. وبحسب التقرير، قال دبلوماسيون ومحللون، يتابعون عن كثب التطورات في ليبيا، إنه ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان الرئيس يشير إلى انقطاع دعم الولاياتالمتحدة القوي لحكومة طرابلس برئاسة فايز السراج أو ما إذا كان يقول ببساطة إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستبعد القيام بدور عسكري نشط.