l أجهزة التشويش في مراكز الامتحانات بدل قطع الأنترنت l إقصاء كل تلميذ متأخر عن موعد إطلاق الامتحان بساعة l ”150 ألف أستاذ مصحح لشهادة البكالوريا” l نتائج الباك في 15 جويلية، البيام في 27 جوان والسانكيام في 9 جوان أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن جملة من الإجراءات الصارمة التي ستتخذها الوزارة خلال فترة الامتحانات الرسمية في الأطوار الثلاثة ”سانكيام”، ”بيام” و”باك”، تفديا لوقوع الوزارة في فخ سيناريو تسريب أسئلة الامتحانات، وكذا لمنع كل محاولات الغش خلال الامتحان معتبرة هذه الأخيرة بأنها نسبة ضئيلة كون أن التلميذ له هدف إنجاح خلال الاستحقاق. قررت المسؤولة الأولى بقطاع التربية نورية بن غبريط في ندوة صحفية عقدتها بمقر الوزارة أمس، اتخاذ تدابير استثنائية صارمة من خلال تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مركز طبع المواضيع البكالوريا بديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وفي مراكز حفظ المواضيع بمديريات الوطن، بما فيها تأمين مواقع الرسمية حسب مخطط تم المصادقة عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تفاديا لأي محاولة لقرصنتها، مع تقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحانات، كما أكدت أن نقل الأسئلة الامتحانات عبر الولايات ستكون بمرافقة أمنية مشددة. وأضافت بن غبريط بخصوص الموارد البشرية أن القطاع سيسخر حوالي 690 ألف موظف خلال فترة الامتحانات، لضمان نجاح وشفافية الامتحانات الرسمية، كما سيتم إضافة في مراكز إجراء نائب واحد لمساعدته في الرقابة وعملية الحراسة، أما الحراس بالقسم فقد احتفظ على الطريقة القديمة على أساس ثلاثة أساتذة في الأقسام العادية وأربعة أساتذة في مراكز الأحرار. من جهة أخرى أكد المدير العام بالنيابة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بن زمران مصطفى في تصريح ل”الفجر” أمس على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها الوزيرة بن غبريط، أن الديوان الوطني ONEC سيسخر حوالي 150 أستاذ لتصحيح إمتحان شهادة البكالوريا، و300 ألف تم تأطيرها للإجراء، مشيرا إلى أن عدد المؤطرين الذين سخرهم الديوان الامتحانات خلال فترة امتحان بكالوريا بين مؤطر وإطار وأستاذ بلغ 600، لضمان نجاح الامتحانات. وبالعودة لتصريح الوزيرة فقد ذكرت أن عدد المترشحين للإمتحانات الوطنية الثلاثة دورة جوان 2017، بلغ في الطور الابتدائي أكثر من 760 ألف تلميذ في امتحان نهاية التعليم الابتدائي أي بزيادة 55 ألف مترشح مقارنة بالسنة الماضية، أما عدد التلاميذ المترشحين لنيل شهادة ”البيام” فقد بلغ أكثر من 560 ألف مترشح، فيما بلغ عدد المترشحين المقبلين على شهادة البكالوريا إلى أكثر من 761 ألف مترشح أما الأحرار فقد بلغ عددهم ما يقارب 35.5 بالمئة، حيث سيتم توزيع هؤلاء المترشحين للامتحانات المدرسية على أكثر من 18 ألف مركز إجراء، كما وضعت بن غبريط تحت تصرف المترشحين للامتحانات بوابة بيداغوجية رقمية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد والتي تتضمن أكثر من 16 ألف فيديو تعليمي في كل المواد وكل الشعب تحتوي على دروس وتمارين مع التصحيح. كما كشفت الوزيرة بن غبريط أن الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا سيكون في 15 جويلية، أما نتائج شهادة المتوسط والابتدائي، فسيتم الإعلان كل منها في 27 جوان بالنسبة ل”البيام” و9 جوان بالنسبة ل”السانكيام”، حيث سيعلن عن النتائج عبر الموقع الالكتروني لديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات. إقصاء كل تلميذ متأخر عن موعد انطلاق الامتحان بساعة رفضت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط قبول أي تأخر للمترشح المقبل على شهادة الإمتحانات الرسمية ”سانكيام”، ”بيام” و”باك”، مشيرة إلى أن كل تأخر بعد الساعة 9 صباحا يحرم المترشح من المشاركة في الامتحان علما أن باب مركز إجراء الإمتحان يفتح على الساعة 8 صباح لاستقبال المترشحين، كما أكدت أنه تم تخصيص فترة ما بين الساعة 8 إلى 9 لتقديم الارشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس وتحضريهم نفسيا لاجتياز الامتحان، وهو نفس الإجراء في الفترة المسائية. وضع الهواتف النقالة في قاعة مخصصة كما أعطت الوزيرة نورية بن غبريط تعليمة لمديريات الوطن مفادها تخصيص قاعة بمدخل مركز الامتحان لوضع المترشحين الممتحنين هواتهم النقالة أو كل وسيلة اتصال، تفاديا لكل محاولة غش قد تحدث، مشيرة إلى أن كل التصرفات التي قد تقصي صاحبها من المشاركة في الامتحان، مذكورة في الاستدعاء كما سيتم تعليق ملصقات بهذا الخصوص على مستوى مراكز الإجراء قائلة ”لا عذر على المترشح بعد ذلك”.