نقل، أمس، مضربان عن الطعام، متضامنين مع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، احتجاجا على نتائج التشريعيات، إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، بعد تدهور حالتهما الصحية، ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية، ونقلهما على جناح السرعة من أجل تلقي العلاج الضروري، في وقت يواصل موسى تواتي إضرابه المفتوح عن الطعام وإصراره على إلغاء نتائج التشريعيات، حيث دعا مراد مدلسي بصفته رئيس المجلس الدستوري إلى التحرك لاسترجاع ”الأصوات المسروقة”. قال تواتي ل”الفجر” إنه شرع أمس في إيداع الطعون لدى كتابة ضبط المجلس الدستوري أملا في أن يعيد النظر في نتائج التشريعيات التي وصفها بأنها ”مهزلة” كبيرة، نافيا أن يكون قد تلقى اتصالات من أي جهة، داخلية كانت أو خارجية، بعد إصراره على مواصلة إضرابه عن الطعام الذي يدخل يومه السادس. وقال ”إننا نتقدم للمجلس الدستوري بالطعون المرفوقة بالأدلة المادية على شمولية عملية التزوير والتجاوزات التي شهدتها الانتخابات التشريعية، ملتزمين بتلك النصوص القانونية، آملين أن يكون قرار المجلس الدستوري في مستوى ما يقتضيه الوضع”. هذا والتحق منذ يومين مناضلو ”الأفانا” بالمدية، معقل أنصار تواتي ومسقط رأسه، بالإضراب عن الطعام الذي شنه الأخير منذ أيام، لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد، رافعين مطالب إلغاء نتائج الانتخابات التي اعتبروها مزورة وباطلة. وحسب الرسالة الموجهة إلى كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول، وزير الداخلية، رئيس المجلس الدستوري، ممثل الهيئة الوطنية العليا لمراقبة الانتخابات والعديد من الهيئات الحقوقية والأمنية ووسائل الإعلام، فقد ندد المضربون بالظروف غير الحسنة التي ميزت الحملة الانتخابية وخاصة يوم الاقتراع عبر كافة مراكز ومكاتب التصويت لولاية المدية، منه حشو الأظرفة الفارغة بالتواطؤ مع أغلبية المؤطرين وكذلك التصويت مكان الناخبين. ويتطلع موسى تواتي لتشكيل جبهة من الأحزاب التي هضمت حقوقها في التشريعيات، حيث كشف عن التحاق خمسة أحزاب به من بينهم خالد بونجمة، في انتظار تلبية 40 حزبا رافضا لنتائج التشريعيات.