قرر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، مواصلة إضرابه عن الطعام رفقة مناضلين من حزبه، كما دعا الجزائريين إلى الاحتجاج السلمي وذلك على خلفية النتائج التي حققها حزبه خلال التشريعيات التي طالب بإلغائها، بعد أن أكد أن نسبة المشاركة لم تتعد 15 بالمئة. واتهم موسى تواتي أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه على ضوء النتائج التي حققها حزبه الإدارة بتزوير نتائج التشريعيات لصالح حزب الأغلبية، قائلا ”شهدتم كيف تملأ الصناديق من تغيير وتحطيم لها أيضا، ولو كانت العدالة أو حتى وجود قانون يحمي تلك الخروقات التي سجلت في التشريعيات، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما أصبحت الجزائر مسخرة في أعين العالم”. وفي هذا الإطار أكد موسى تواتي أنه سيواصل رفقة مناضلي ”الأفانا” الإضراب عن الطعام إلى غاية استرجاع الحقوق، مطالبا بإلغاء نتائج التشريعيات وإعادة إجرائها، كما وجه نداء إلى الجزائريين للإضراب والاحتجاج بالطرق السلمية ودون مواجهة مع المصالح الأمنية، وذلك من باب الدفاع عن مصلحة الوطن وليس لأغراض ضيقة، في حين شكك تواتي في نسبة المشاركة والتي قال إنها لم تتعد 15 بالمئة، كما وصف شهادة الجامعة العربية وأعضائها الذين أشادوا بنتائج الانتخابات التشريعية ب”المرتزقة”، قائلا ”كم قبضتم؟.. هل في وطنكم انتخابات شفافة، ولماذا لم تأخذوا نفس الموقف لتحرير فلسطين”. وفي هذا الإطار شكّك تواتي في النتائج التي حصل عليها جبهة التحرير الوطني قائلا ”أيعقل لشعب أن يرضى بالذل ويعيد انتخاب من أساء لحقوقه؟”. وفي رده على سؤال عن الأدلة التي تملكها ”الأفانا” عن التزوير، قال موسى تواتي إن الجميع شاهد على ”المهزلة” وأنه ينتظر النتائج النهائية من المجلس الدستوري ليتقدم بالتظلمات، مشيرا إلى أن حزبه سيطالب هيئة مدلسي بفحص البصمة الانتخابية، باعتبار أن عملية التزوير تمت من خلال تسخير أشخاص من خلال بصم شخص على عديد القوائم، مضيفا أن تضخيم النتائج كانت لأعين الخارج أكثر من الداخل.