سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سي الهاشمي عصاد: إحياء الذكرى المئوية لميلاد مولود معمري يعد إعادة اعتبار قوية لهذا المناضل من أجل الأمازيغية لدى افتتاح الملتقى الوطني حول أعمال معمري بوهران
أبرز يوم السبت الماضي، بوهران، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، لدى افتتاح الملتقى الوطني حول أعمال معمري المستحضرة في منتدى الفن السابع، أن إحياء الذكرى المئوية لميلاد مولود معمري يعد ”إعادة اعتبار قوية” لهذا الكاتب والباحث الذي طالما ناضل من أجل الأمازيغية. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى المنتظم بالمسرح الجهوي ”عبد القادر علولة”، أشار سي الهاشمي عصاد، إلى أن إعادة الاعتبار هذه تعد مهمة كونها تأتي في مناخ للتفتح يتميز بدسترة الأمازيغية كلغة رسمية ووطنية، مضيفا بأن التظاهرة تسمح أيضا ”بتصحيح المفاهيم بهدف تحقيق تصالح لغوي حقيقي بين الجزائريين بعيدا عن التطرف”. واعتبر سي الهاشمي عصاد بأن هذه المبادرة تعد ”كأحسن وسيلة للتواصل بين الجزائريين الواعين بانتمائهم لهذا الإقليم والخصوصية متعددة الثقافات التي تميزهم”، مشيرا إلى أن الذكرى ال 22 لتأسيس المحافظة السامية للأمازيغية المصادفة لشهر مايو ”لا يمكن إحياؤها بشكل أفضل إلا مع مولود معمري”. ومن جهته أبرز شرفة سيف الحق، الممثل للوزير الأول عبد المالك سلال في هذا الملتقى، بأن الملتقى يكتسي ”أهمية كبيرة”، ”تعد أعمال مولود معمري المقتبسة في السينما بمثابة خدمة مقدمة للثقافة الجزائرية” وفق ذات السيد شرفة مضيفا بأن أعمال هذا الأديب الكبير والباحث ”يجب دراستها من جميع الجوانب”. وذكر أن التظاهرة تشكل ”إسهاما كبيرا لإبراز عبقرية المفكرين الجزائريين مثل مولود معمري”. ومن جانبه، أشار والي وهران عبد الغني زعلان، إلى أن الملتقى يدرس أعمال ”أحد عمالقة الجزائر الذي يتعين الحفاظ على إرثه ونشره لا سيما للشباب”. واعتبر أنه بفضل أعماله فإن الكاتب حي ”ليس ميتا”، واصفا مسعى المحافظة السامية للأمازيغية بالعلمي والمنهجي خاصة وأن الأمر يتعلق بالمحافظة على المكونات الثلاثة للشخصية الجزائرية وهي الإسلام والعروبة والأمازيغية. ويتناول الملتقى حول ”أعمال معمري في مدى الفن السابع” المنتظم بالتعاون مع جمعية نوميديا عدة محاور، لا سيما العلاقة بين الأدب والسينما والتبادلات والتكامل بين هذين اللونين وإشكاليات الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية والتجربة الجزائرية في مجال الاقتباس وكذا قراءة نقدية لفيلمي ”الأفيون والعصا” و”الربوة المنسية” وهما عملان رئيسيان لدا المولود. كما أقيم أيضا معرض لكتب مولود معمري والأشغال المخصصة لهذا الكاتب على مستوى بهو المسرح الجهوي لوهران، وقد اكتشف الجمهور إعادة إصدار بعض مؤلفات مولود معمري لاسيما ”الربوة المنسية” و”الأفيون والعصا” و”الوليمة” و”غفوة العادل” وغيرها. وسيتم نشر أعمال مولود معمري باللغة الأمازيغية على غرار مسرحياته وقصائده بالقبائلية.