أكد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، العقيد إسماعيل سرهود، أول أمس أن نسبة حوادث المرور بولاية الجزائر قد انخفضت بما يعادل 33 بالمائة سنة 2017 بالمقارنة مع نفس الفترة (5 أشهر الأولى) من سنة 2016 مرجعا هذا الإنجاز إلى المخطط المحكم الذي اعتمدته قوات الدرك الوطني للتقليل من هذه الحوادث.وقال العقيد سرهود في تصريح للصحافة عقب الإعلان عن انطلاق الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني التي ستدوم على مدار ثلاثة أيام تحت شعار ”الأمن مكسب جماعي.. سنساهم جميعا للحفاظ عليه” أن انخفاض عدد الحوادث الخطيرة والمادية سنة 2017 بنسبة 33 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2016 كان بفضل المخطط المحكم للدرك الوطني الذي تمركز بقوة في النقاط السوداء أين تكثر الحوادث وذلك لتفادي وقوعها. وأوضح أن عناصر الدرك الوطني استطاعوا بفضل هذا المخطط معرفة النقاط السوداء التي تكثر فيها الحوادث المرورية لا سيما على مستوى الطرق السريعة والمزدحمة حيث تمركزوا بصفة دائمة في هذه الأماكن من أجل تقليص عدد حوادث المرور. وكشف في ذات السياق أن ”شهر رمضان الفارط لم يعرف حوادث مرورية مميتة وإنما فقط حوادث خلفت خسائر مادية خفيفة”، وذلك حسبه ”بفضل العمل التحسيسي والوقائي الذي يقوم به الدرك الوطني على مستوى الطرقات”. وبخصوص أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث المرورية قال أن أبرزها هو ”عدم احترام قانون المرور والسرعة الفائقة” مضيفا أن ”هذه المخالفات ترتكب غالبا من قبل سائقين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة”. وتهدف الأبواب المفتوحة على الجمهور التي نظمت على مستوى سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بالحراش (ولاية الجزائر) إلى تكريس العمل الجواري وتوطيد الثقة بين المواطن ومؤسسة الدرك الوطني، حسبما أشار إليه العقيد إسماعيل سرهود. وقال أن الهدف الأساسي من تنظيم هذه التظاهرة ”هو تقريب المواطن من الدرك الوطني باعتباره شريك فعال لمكافحة الجريمة بكل أشكالها وذلك عن طريق تعريفه بأساليب وآليات مكافحة الجريمة”. واعتبر أن المواطن هو ”أساس نجاح الدرك الوطني” عن طريق مده ليد العون لهذه المؤسسة، مضيفا أنه سيتم في نهاية هذه الأبواب الاستماع إلى انطباعات المواطنين حول تقييمهم لهذه الأبواب المفتوحة وكذا اقتراحاتهم لوضع مخطط فعال لمكافحة الجريمة. وضمت هذه الأبواب المفتوحة عدة ورشات للدرك الوطني ابتداء من ورشة حماية الأحداث وورشة فرقة حماية البيئة وورشة الشرطة القضائية وورشة مركز التكوين في الدراجات النارية التي استقطبت جمهور لا بأس به.