l مدينة بوسماعيل تعلن الحداد إلى غاية قبول مطالب سكانها شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة تنديدا بمقتل الطفل البريء حسام على يد مجرمين أنذال، حيث طالب بعض رواد الفايسبوك عبر صفحاتهم الخاصة بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام ضد هؤلاء لوضع حد لهذه المأساة التي يروح ضحيتها أطفال أبرياء عن طريق، بعث تغريدات مختلفة و”هاشتاغ # الإعدام”، فيما طالب العديد من أئمة المساجد وممثلي المجتمع المدني بتطبيق القصاص ضدهم، تاركين القرار للمسؤول الأول في البلاد. عاد الحديث والنقاش مجددا حول تطبيق عقوبة الإعدام ضد خاطفي الأطفال، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد قضية مقتل الطفل حسام بلقاسمي المنحدر من مدينة بوسماعيل التابعة لولاية تيبازة والذي لم يتجاوز عمره 7 سنوات، علما أن هذه العقوبة منصوص عليها في القانون الجزائري للحد من هذه الظاهرة التي لم يستطع أحد القضاء عليها أو معرفة الأسباب التي دفعت بعديمي الضمير إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنعاء. غير أن سخط الشارع الجزائري وغضب المواطنين ومطالبتهم بتطبيق الإعدام على مختطفي الأطفال ليكونا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم ارتكاب هذا الجرم الذي ذهب ضحيته أطفال أبرياء، بدءا من شيماء ونهال والأخوين هارون وإبراهيم، وانتهاء بحسام الذي عثر على جثته مرمية ببركة ماء دون أدنى رحمة أو شفقة، لتعلو أصوات الكثيرين ممن بعثوا ”هاشتاغ #الإعدام” لخاطفي الأطفال دون أدنى رحمة أو شفقة، ليصبح الفضاء الأزرق منبر للمطالبة بالقصاص وبصيغ مختلفة مفادها وضع حد لهذه المأساة. وفي هذا الإطار نشرت العديد من الصفحات والمواقع وكذا المنتديات رسائل وبلهجات حادة مفادها إلى متى السكوت والرضا بقتل البراءة وغيرها من التغريدات التي ميزت صفحات الفايسبوك. ولتسليط الضوء أكثر زارت ”الفجر” مدينة بواسماعيل واستمعت إلى تصريحات بعض المواطنين الذين اصطدموا بالواقعة الحزينة، ودعوا إلى التظاهر والتضامن مع عائلة الفقيد الى غاية تنفيذ رغباتهم ومطالبهم المتمثلة بتطبيق الإعدام وعدم القبول بحكم آخر مهما كان الثمن. وفي هذا السياق، طالب العديد من أئمة المساجد وممثلي المجتمع وكذا الشخصيات البارزة في المجتمع بضرورة تطبيق عقوبة القصاص ضد هؤلاء، تاركين القرار للمسؤول الأول في البلاد، منددين في الوقت ذاته عبر تصريحاتهم التي طغت على وسائل الإعلام بهذه الجريمة الشنعاء، قائلين”لابد من وضع حد لهذه الظاهرة التي لاتزال تشكل قضية رأي عام لابد من السلطات المعنية أخذها بعين الاعتبار”. من جهة أخرى، لم يكتف البعض من رواد الفايسبوك بالتضامن مع الطفل حسام، بل حملت منشورات البعض منهم صورا لأطفال واجهوا نفس مصير الطفل المرحوم حسام للتذكير بحجم الكارثة التي خلفت الكثير من الألم والحسرة والحزن في قلوب عائلاتهم وكل من عرفهم من بعيد أومن قريب.. ليصبح حسام وآخرون ضحية قضية اجتماعية لم تجد تفسيرا لها إلى غاية اليوم.