ستنطلق فعاليات المهرجان الدولي ال9 لموسيقى الديوان من 20 إلى 23 جويلية، بحيث ستحتضن فعالياتها أوبرا الجزائر العاصمة بوعلام بسايح،، حسبما علم من المنظمين الذين أعلنوا عن برنامج يجمع بين الديوان الجزائري وموسيقى الساحل وجزر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. وتتميز هده الطبعة مشاركة فرقة موسيقى الجاز الكوبية والمغني المغربي مهدي ناسولي والمغنية الموريتانية نورة منت سلمالي وفرقة الجاز الفرنسية ”فري ريفر”. وإضافة إلى الفنانين العالميين المدعوين إلى هذه الطبعة،ستشهد مشاركة الفائزين الثلاث في الطبعة ال10 للمهرجان الوطني لموسيقى الديوان التي نظمت ببشار سنة 2016، على غرار ”جيل ديوان القندوسي” من منطقة قنادسة ببشار و”معلم فيصل السوداني (الجزائر العاصمة) و”ديوان السراب” (تندوف). وستكون الموسيقى الترقية المعاصرة حاضرة مع مشاركة فرقة البلوز وإشومار أو ”تيقوباوين” القادمة من تمنراست. وأكد محافظ التظاهرة رشيد بريكي أن هذه الطبعة ال9 التي نظمت بالتعاون بين الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والمعهد الفرنسي بالجزائر كان من المرتقب تنظيمها بمسرح الهواء الطلق ”سعيد مقبل” بغابة الأقواس، غير أن الأشغال التي يشهدها المسرح حاليا أدى إلى تغيير مكان تنظيم هذه الطبعة وتحديده بأوبرا الجزائر العاصمة. ويذكر أن المهرجان الدولي لموسيقى الديوان الذي كان يقام كل سنة أصبح ينظم كل سنتين بعد إلغاء طبعة 2016 وإعادة هيكلة المهرجانات التي قررتها وزارة الثقافة. وحدد مبلغ بطاقة الدخول ب 1000 دج مقابل 500 دج في الطبعة السابقة. ويساهم المهرجان الدولي لموسيقى الديوان في تسليط الضوء على التراث الوطني، لاسيما المتعلق بهذا النوع من الموسيقى وإبرازه على الصعيدين الوطني والدولي، بحيث تمثل موسيقى الديوان هوية المنطقة المغاربية بالنظر إلى تعدد طبوعها الڤناوي وسطامبالي وسطامبولي، ونجح المهرجان في إبراز رواد هذا النوع من الموسيقى والرقص من مختلف مناطق البلاد، ما ساعد في المحافظة على ألحان وأنغام الفنانين القدامى التي تمثل بالنسبة لهم كنزا حقيقيا. واستهوت موسيقى الديوان في السنوات الأخيرة شباب الجزائر والمغرب العربي عامة، بحيث اجتاحت فكر وعقول العديد من المتذوقين في العالم، لاسيما منهم الذين يتوقون إلى معرفة خبايا مثل هاته الطبوع الموسيقية التي ترتبط بالتراث المعنوي الذي يحمل عادات شفهية ضاربة في تاريخ الحضارات. وتعتبر موسيقى الديوان من بين أنقى الأنواع الموسيقية العالمية لأنها لم تشهد أي تعديلات عليها بعد تداولها جيلا عن جيل، كما أنها شاسعة كبحر لا ينفد.