من المقرر أن يقوم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يومي 10 و11 جويلية الجاري بزيارة عمل إلى إيطاليا، تندرج ضمن تعميق الحوار السياسي والتعاون بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات قوية. وسيكون ملف تقييم التعاون الثنائي ضمن لقاء مساهل ونظيره أنجيلينو ألفانو، بهدف عقد الاجتماع المقبل رفيع المستوى بين الجزائر-إيطاليا، المتوقع قبل نهاية العام في الجزائر العاصمة. في حين ستتمحور المناقشات أيضا، حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة الوضع في ليبيا ومالي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذلك تلك المتعلقة الاستقرار والأمن في المنطقة. وعشية زيارته لروما التقى مساهل في الجزائر وفدا برلمانيا إيطاليا برئاسة باولو كورسيني وتم التطرق إلى العلاقات الثنائية الجزائرية-الإيطالية والأوضاع في المنطقة. وتأتي زيارة الوزير الجزائري مع ضغوط دول شمال البحر رالمتوسط على الجزائر وتونس وليبيا لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين والحد من تدفقاتهم وحاول الأوروبيون التوصل، الأسبوع الماضي، إلى اقتراحات مناسبة بشأن الطريقة التي يجب من خلالها التعامل مع تدفق المهاجرين من جديد، الذي أجبر إيطاليا على استقبال حوالي 85 ألفاً من نحو 100 ألف شخص وصلوا هذا العام، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عبروا المتوسط من ليبيا، في رحلة أسفرت عن وفاة 2200 هذا العام، وفقاً لإحصائيات الأممالمتحدة. وجدد وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، أمام البرلمان الإيطالي، رفض بلاده أن تستقبل وحدها آلاف المهاجرين الذين تنقذهم سفن أوروبية تشارك في عمليات إنقاذ دولية في البحر المتوسط. ودعت إيطاليا جيرانها الأوروبيين إلى فتح موانئهم أمام سفن إنقاذ اللاجئين، للسعي إلى الحد من وصول المهاجرين إليها. وكان وزير الدفاع النمساوي، هانس بيتر دوسكوزيل، هدد بإغلاق حدود بلاده مع إيطاليا إذا لم يتباطأ تدفق المهاجرين. ووجه المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين، فيليبو جراندي، في بيان صدر السبت الماضي في جنيف، نداء دعا فيه إلى مزيد من التضامن الدولي مع إيطاليا التي تشكو من عدم قدرتها على استيعاب موجات المهاجرين إليها.