طلبت إيطاليا تعاون الدول المتوسطية في الضفتين الشمالية والجنوبية من أجل التصدي لجحافل المهاجرين السريين القادمين من ليبيا وتونس والجزائر. وأكدت السلطات الإيطالية أنها ستعرض مخططات تنسيق لتسيير ملف الحراڤة الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر. قال وزير الداخلية الإيطالي ماركومينيتي، في حوار قبل مباحثات مع نظيريه الفرنسي والألماني، إن إيطاليا لا تستطيع أن تستمر في أن تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي ترحب بالمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في وسط البحر. ودعا وزير الداخلية الإيطالي ماكرو الدول الأوروبية إلى فتح موانئها للمراكب التي تنقذ المهاجرين لتخفيف العبء عن روما وذلك قبيل اجتماع في باريس مع نظيريه الفرنسي والألماني. كما طلب الوزير الإيطالي تعاون دول الضفة الجنوبية للمتوسط من خلال تعزيز الرقابة على السواحل التي تشهد تدفقا للمهاجرين. ويلتقي الوزراء الثلاثة مساء الأحد المقبل بباريس لبحث "مقاربة منسقة" لمساعدة ايطاليا على مواجهة تدفق المهاجرين على سواحلها، بحسب مصدر قريب من الملف.يأتي حوار مينيتي مع صحيفة الميساجيروعقب تحذيرات من جانب حكومته للاتحاد الأوروبي بأن روما يمكن أن تطلب من السفن الأجنبية التي تحمل مهاجرين تم إنقاذهم الرحيل من موانئها ما لم تكن هناك مشاركة أكبر فى الأعباء من جانب دول الاتحاد.وقال مينيتي إن ايطاليا تتعرض "لضغوط هائلة". وكانت ايطاليا هددت بمنع دخول السفن الأجنبية التي تنقذ مهاجرين في البحر المتوسط، من دخول موانئها.وأوضح الوزير الايطالي أن السفن التي تنقذ المهاجرين "ترفع إعلام مختلف الدول الأوروبية" مشيرا إلى انخراط سفن المنظمات غير الحكومية وسفن عملية صوفيا الأوروبية ضد المهربين وسفن وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) في هذه الجهود علاوة على سفن خفر السواحل الإيطاليين. وشدد على أنه "ليس من المقبول أن تكون الموانئ الإيطالية هي الوحيدة التي يتم توجيه اللاجئين إليها. هذا هو لب المسألة". وأضاف "سأكون فخورا لو أن مركبا واحدا اتجه إلى ميناء (أوروبي) آخر بدلا من الوصول إلى إيطاليا. هذا لن يحل مشكلة إيطاليا لكنه سيكون مؤشرا ممتازا". وتشتكي إيطاليا من أنها تركت لوحدها في مواجهة أزمة الهجرة وتدعو شركاءها الأوروبيين إلى مزيد من التضامن معها. وسجل وصول أكثر من 83 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية 2017 بارتفاع فاق 19 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2016، وينطلق معظم المهاجرين من ليبيا.