التقت أمس دول جوار ليبيا على مستوى وزراء الخارجية في مصر لبحث ومناقشة الأزمة الليبية. وهي المناسبة التي أكدت فيها الجزائر على لسان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، على ضرورة الحوار بين الفرقاء الليبيين لحل الأزمة وتشكيل جيش موحد لتعزيز قدرات ليبيا في مواجهة الإرهاب. كما أجمع وزراء خارجية دول جوار ليبيا على رفض التدخل الأجنبي ودعم وحدة الأراضي الليبية. جدد أمس عبد القادر مساهل أمام الاجتماع العاشر لوزراء خارجية دول الجوار الليبي المنعقد بالقاهرة، بإشراف المبعوث الدولي الى ليبيا مارتن كوبلر، التأكيد على ضرورة اجتماع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار من أجل إنهاء الأزمة التي عصفت بالبلاد. وفي هذا السياق اختتم الاجتماع بالاتفاق على احتضان الجزائر الاجتماع المقبل لآلية دول جوار ليبيا في إطار جهودها لإنهاء الأزمة الليبية عن طريق الحوار بين أطراف النزاع، حيث ثمن المشاركون في الاجتماع الجهود المبذولة من قبل الجزائر لتسوية الملف الليبي ومساعيها الرامية الى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين من أجل أجل التوصل إلى تسوية سياسية في إطار المسار السياسي الأممي عبر الحوار الليبي الليبي الشامل والمصالحة الوطنية. كما أثنى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي على جهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تسوية الملف الليبي. وأكد المصدر خلال الاجتماع على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا بالإجماع على أن الحل السياسي التوافقي وحده القادر على إعادة الاستقرار الى البلاد، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي شدد على دعم وحدة الأراضي الليبية والمؤسسات الشرعية والتمسك بالحل السياسي للأزمة. فيما شدد عبد القادر مساهل على ضرورة تشكيل جيش موحد يعزز قدرات ليبيا على مواجهة الإرهاب التي تعيش انفلاتا أمنيا خطيرا. وبحث اجتماع امس التطورات الراهنة في ليبيا ودرس كافة أوجه الدعم والمساندة التي يمكن أن تقدمها دول الجوار لكل الجهود الرامية إلى دفع وتشجيع الأطراف الليبية على مزيد من التوافق لإنهاء الأزمة واستكمال المسار الأممي لحل الأزمة في إطار الاتفاق السياسي الموقع في 2015.