l قيطوني يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي رفع صادرات الغاز نحو أوروبا أكد وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أمس، أن الجزائر ستتوقف عن استيراد الوقود في 2020، وذلك من خلال رفع الإنتاج الوطني إلى 40 مليون طن سنويا لتغطية احتهياجات السوق الوطنية، وهو ما سيمكنها من توفير ملياري دولار في الخزينة العمومية. أوضح وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أمس، خلال زيارة العمل والتفقد قام بها الوزير لولاية الجزائر أن الجزائريين يستهلكون 15 مليون طن من الغاز والبنزين في العام، مع العلم أن الجزائر تنتج 5.11 مليون طن من هذه المادة. وتابع موضحا أن فارق 5.3 مليون طن يتم استيرادها من الخارج بما يعادل 2 مليار دولار سنويا. وأكد الوزير أن الإنتاج الوطني سيرتفع إلى 40 مليون طن سنويا لتغطية احتياجات السوق الوطنية، وهذا للقضاء على استيراد الغاز والبترول. مع العلم أن الجزائر تنتج 30 مليون طن في السنة من البترول. وقام الوزير خلال هذه الزيارة بتدشين وإطلاق عدة مشاريع كهربائية وغازية بهدف تدعيم وتأمين تموين العاصمة بالطاقة الكهربائية والغاز. كما زار الوزير مصفاة الجزائر وكذا ورشة صيانة الطائرات التابعة لشركة طاسيلي إيرلنز. ومن جهة أخرى، أجرى وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أول أمس، مباحثات مع سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر جون أورورك تناولت تعزيز التعاون الطاقوي بين الجانبين. وقال بيان صادر عن وزارة الطاقة إن المباحثات تناولت مجالات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بالخصوص قطاع الطاقة ودعم وتطوير الاستثمارات البينية. وأوضح البيان أن المباحثات شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك خصوصا في قطاع المحروقات والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والتكامل والاندماج المتدرج لأسواق الطاقة ونقل التكنولوجيا والتنمية المحلية. وأضاف البيان أن الجانبين أكدا على ضرورة مواصلة الحوار الرامي إلى تعزيز جاذبية السوق الجزائرية. ووفقا لتقرير حول السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الصادر في أكتوبر 2016 فإن الاتحاد الأوروبي يعتبر الجزائر شريكا موثوقا في مجالي الأمن والطاقة. وحسب التقرير، فإن الجزائر تبقى مصدرا أساسيا لأوروبا ويمكنها أن ترفع من حصصها في السوق، حيث تزود الجزائر الاتحاد الأوروبي بنسبة 14٪ من احتياجاته من الغاز الطبيعي.