تظاهر مئات من المحتجين من المسلمين واليهود معا أمام مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكيةواشنطن، رافعين لافتات كتب عليها ”كل فلسطين يجب أن تعود إلى السيادة الفلسطينية”، وذلك احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وأدى المسلمون شعائر صلاة الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية، فيما ارتفعت التكبيرات ونداءات التلبية من حناجر الحضور الذين تعددت طوائفهم وأعراقهم واديانهم، وفيما راح المسلمين يقيمون صلاة الجمعة أمام السفارة الاسرائيلية، طوق عدد من اليهود الأرثوذكس الجموع بلافتات كتب عليها ”كل فلسطين يجب أن تعود إلى السيادة الفلسطينية”، وكتب على لافتة أخرى: ”التوراة الحقيقة واليهود في اورشليم ”القدس” وكافة أنحاء العالم يدينون الاعتداءات في الأقصى واحتلال كافة فلسطين” و”اليهودية ترفض الصهيونية ودولة إسرائيل”. وصرح للأناضول الحاخام داود فيلدمان، رئيس منظمة يهود متحدون ضد الصهيونية، ”نحن هنا اليوم لدعم مظاهرات الاقصى أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن، لأننا يهود ولأننا نرى أن كل ما تفعله إسرائيل على مدى عقود ضد الفلسطينيين خاطئ كلياً”. من جانبه، قال رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ”كير” نهاد عوض، ”أنه لمن الجميل أن ترى المسلمين والمسيحيين واليهود يجتمعون للاحتجاج على وحشية الاحتلال الإسرائيلي أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن”. وأكد على أن ”صلاة الجمعة هي رسالة بأن لدينا حرية أديان هنا في الولاياتالمتحدة ونحن نحتج على انتهاك المبادئ الأساسية وحريات الأديان من قبل الاحتلال الإسرائيلي وناشدنا الإدارة الأمريكية المحافظة على المبادئ التي تأسست عليها هذه البلاد”. من جانبها، قالت مدير الإعلام والاتصالات في منظمة ”أمريكيون مسلمون من أجل فلسطين”، كريستين زيرمسكي، ”نحن هنا لسببين، الأول هو التضامن مع فلسطينييالقدس الذين على مدى أكثر من 3 أسابيع الآن، كانوا يتظاهرون بسلمية بالرغم من حقيقة أن إسرائيل قد قيدت دخولهم للعبادة وهو ما يخالف القانون الدولي”. واستطردت ”نحن هنا كذلك للاحتجاج بسلمية، وسنستخدم هذه المشاركة الحضارية لتشجيع الناس على الاتصال بالكونغرس ووزارة الخارجية لتكثيف الضغط على الحكومة الاسرائيلية”.