جرت محاكمة كهل في العقد الخامس من العمر على خلفية تورطه في قضية التعدي على الأصول، هذه القضية التي راحت ضحيته فيها والدته التي تعرضت للضرب المبرح على يد فلذة كبدها. تفجير القضية الحالية، حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود وقائعها لنهاية الشهر الماضي، وهذا عقب استلام الوالدة لمبالغ نفقتها من طليقها ألا وهو والد ابنها، هذا الإبن الذي طالب والدته بأموال النفقة التي تحصلت عليها، وبعد أن رفضت تسليمها له حمل عصا خشبية وراح يضربها بها وألقى بها على الأرض لأكثر من مرة، وعندما توجهت للطبيب الشرعي استفادت من عجر طبي عن العمل لمدة ثمانية أيام، لتقوم بذلك بإيداع شكوى ضد ابنها، أين توجهت مصالح الأمن لمنزله لتقوم بذلك بتوقيفه. وبإحالته على المحاكمة أنكر المتهم ما جاء على لسان والدته، هذه الأخيرة التي تراجعت عن الأقوال التي أدلت بها في محاضر سماعها لدى كل من مصالح الأمن ونيابة المحكمة، حيث راحت تلتمس من القاضية إطلاق سراح ابنها خاصة وأنه ملتزم في عمله وإن تغيب أكثر من اللازم سيتم طرده من العمل، وإلا كانت العواقب وخيمة بالنسبة له، كما أكدت للقاضية بأن طليقها هو من حرض ابنها ضدها انتقاما منها على متابعته قضائيا بعدم دفع النفقة، وبعد المناقشات القانونية التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا، في حين تم تأجيل النطق بالحكم للأسبوع المقبل.