l 5 جويلية غير جاهز ل”الداربيات” وأزمة المولودية تنتهي بتدخل الوزير ولد علي ساعات قليلة تفصلنا عن إنطلاق البطولة المحترفة لكرة القدم بإجراء الجزء الأول من مباريات الجولة الافتتاحية غدا الجمعة ومما لا شك فيه فإن العديد من الفرق تتطلع لمحو الأزمات والفضائح التي شهدتها خلال المركاتو الأخير. فضائح انتقلت من النوادي إلى الرابطة التي لم تستطع تسيير برنامج البطولة بدليل أن ملعب 5 جويلية الأولمبي لن يحتضن الداربيات العاصمية في انطلاقة الموسم بسبب عودة نفس المشكل الذي يكمن في أرضية الميدان المتدهورة التي لم يأبه لها أي مسؤول لغاية الساعات الأخيرة التي تفصلنا عن بداية افتتاحية البطولة أين تقرر غلق المركب الأولمبي من أجل الصيانة والترميم ما يجعل قمة سوسوطارة وبارادو تجرى بأرضية ملعب عمر حمادي ببولوغين. مشاكل الملاعب لم تقتصر فقط على 5 جويلية فنوادي عديدة ستجد نفسها في مأزق بسبب عدم تأهيل ميادينها على غرار ملاعب الحراش والقبة وعين مليلة وبن عبد المالك بقسنطينة ليلتحق بهم عميد الأندية الجزائرية مولودية العاصمة الذي وجد نفسه في ورطة حقيقية بعدما أقدم الرجل الأول في بيت سوسطارة ربوح حداد على منح الضوء الأخضر لإدارة بارادو بالاستقبال في ملعب بولوغين في خرجة غير متوقعة خاصة وأن بارادو معروف أنه يستضيف منافسيه سواء في ملعب الدار البيضاء أو 20 أوت بالعاصمة ما جعل العميد يشم رائحة المؤامرة لتحطيمه خاصة لعدم وجود ملعب قادر على استقباله بما أن 5 جويلية سيكون قبلة للداربيات والمنافسات الإفريقية لغاية تدخل وزير الشباب والرياضة ولد علي الذي أكد أن المولودية والاتحاد وبارادو سيستقبلون في عمر حمادي وهي الخرجة التي تؤكد أن البطولة المحترفة لا تزال تعاني من الأزمات بين أطراف تتطلع لخدمة مصالحها الشخصية. النسر السطايفي للحفاظ على تاجه وبالعودة إلى السيناريوهات المتوقعة يسعى وفاق سطيف حامل لقب الموسم الماضي للحفاظ على تاجه حين يستقبل اتحاد الحراش وعينه على تحقيق انطلاقة مثالية وتأكيد نجاح تربصه من جهة والاستقدامات النوعية من جهة أخرى على غرار جلبه كل من مراد بن عياد ويوسف شيببان وشمس الدين نساخ خاصة وأن النسر السطايفي لا يعاني من أي أزمة مالية ما يجعله مرشحا من قبل متتبعي الكرة الجزائرية لمواصلة تألقه في البطولة. سوسطارة يدخل معترك البطولة بثوب المرشح ويدخل فريق اتحاد العاصمة ثوب المرشح لنيل البطولة نظرا للتعداد الثري والمتوازن الذي يضمه المدرب البلجيكي بول بوت. بالإضافة إلى هدف البطولة المحلية، فإن الاتحاد سيكون على موعد مع الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا في شهر سبتمبر القادم، حيث سيواجه فيروفياريو دي بييرا الموزمبيقي في 16 من شهر سبتمبر القادم. ويملك أصحاب اللونين الأحمر والأسود ، تعدادا ثريا هذا الموسم، وهو أبرز المرشحين للتتويج باللقب، حيث حافظ على معظم لاعبيه وقام بتدعيمات نوعية يتقدمها عكاشة حمزاوي وفوزي يايا وسيديبي سومايلا وأسامة شيتة ورضوان شريفي. ويستقبل أبناء سوسطارة الصاعد الجديد اتليتيك بارادو وحظوظهم وفيرة لتحقيق الفوز. المولودية تطمع لطرد النحس ويملك مولودية الجزائر، ترسانة من اللاعبين المميزين، مع استقدام المدرب الفرنسي بيرنار كازوني، مما يمنح الإضافة لأصحاب اللونين الأحمر والأخضر، الذين بإمكانهم التنافس على اللقب، حيث يسحلون ضيوفا على الصاعد الجديد اتحاد بسكرة، الذي هو الآخر يبحث عن المفاجأة بقيادة المدرب الجديد عمر بلعطوي. يأمل عشاق المولودية أن يكون المسوم الحالي فال خير على ناديهم الذي لم يذق طعم التتويج بالبطولة منذ 2011 إلى أن الاستقدامات التي قامت بها الإدارة الحالية جعلت الشناوة يتفاءلون بقدرة فريقهم على العودة لمنصة التتويج محليا قبل الدخول في معترك مسابقة كاس الكاف والمواجهة المنتظرة في ربع النهائي ضد النادي الإفريقي التونسي . سوء التسيير يهدد موسم أبناء لعقيبة من جهته، ينتظر أن يعاني حامل لقب كأس الجزائر شباب بلوزداد في الموسم الجديد، نتيجة للمشاكل التي عاشها بعد التتويج، بسبب سوء التسيير وغياب السيولة المالية. ويستهل أبناء العقيبة، موسمهم بمواجهة اتحاد بلعباس بملعب 20 أوت، ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق حافظ على معظم نجومه والمدرب الطاهر شريف الوزاني. الصاعدون الجدد تحت شعار .. البقاء في الرابطة الأولى وخلق المفاجأة وتطمح الفرق الثلاثة الصاعدة إلى حظيرة الكبار (نادي بارادو، إتحاد البليدة وإتحاد بسكرة) في تحقيق المفاجأة وتأكيد المستوى الذي ظهرت به خلال الموسم الفارط. ويسعى اتحاد البليدة إلى تحقيق المفاجأة في دائرة الكبار، بعد أن قضى عدة مواسم في الرابطة الثانية، حيث سيبدأ موسمه بمقابلة مولودية وهران الذي ضخ دماء جديدة. شانه شان اتليتيك بارادو العائد لحظيرة الكبار بعد غياب طويل وعينه على تقديم موسم كبير بداية من موقعة سوسطارة في حين يتطلع اتحاد بسكرة لخلق المفاجاة هو الاخر بداية من مباراة المولودية . وينتظر أولمبي المدية موسما شاقا، بسبب التسريحات الكبيرة التي طالت التعداد واعتماد الإدارة على سياسة التشبيب، شأنه في ذلك مثل منافسه في الجولة الأولى دفاع تاجنانت.