توقع مدير الصيد البحري والموارد الصيدية ببشار، تيتبرت أحمد، تحقيق إنتاج يصل إلى 320 طن من أسماك المياه العذبة عبر ولايات جنوب غرب البلاد مع نهاية السنة الجارية. ويأتي بلوغ هذا الهدف بعد تحقيق إنتاج إجمالي قدره 221 طن من نفس النوع من الأحياء المائية خلال السداسي الأول من 2017. وكان قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية حقق في 2016 بذات الجهة من جنوب البلاد إنتاجا وصل 203 طن، ما يبرز الجهود المبذولة من قبل مجموع المتعاملين من أجل تنمية وترقية أنشطة إنتاج أسماك المياه العذبة في هذا الجزء من الوطني، كما أضاف المسؤول ذاته. وقال تيتبرت بأنه تم موازاة مع ذلك إنتاج 13.000 أصبعية من صنف سمك البلطي النيلي و900 أخرى لنوع سمك قط البحر من قبل الفلاحين الناشطين في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية بمنطقة رڤان (ولاية أدرار)، ما يترجم ”التحكم الجيد” في مسار تربية وإنتاج هذه الأصناف من الأسماك، حسب شروحات المتحدث. وجرى أيضا، يضيف المسؤول نفسه، استزراع -عبر 55 حوضا، من بينها 15 تابعة لنساء فلاحات ببلدية العواطة (ولاية بشار)- ما معدله 200 أصبعية وسبعة كلغ لفائدة كل فلاح، منحت مجانا من قبل القطاع في إطار العمليات الرامية إلى تنمية أنشطة تربية أسماك المياه العذبة بمختلف أنواعها. وذكر تيتبرت أنه في الوقت الحالي وفضلا عن أنشطة الصيد عبر الحواجز المائية (سدي جرف التربة ببشار وبريزنة بالبيض)، التي تمارس من خلال عشر قرارات لصيغة امتياز للصيد القاري الممنوحة، تم إحصاء 159 حوض سقي فلاحي مستغل لتربية المائيات المدمجة في الفلاحة، والتي تنتج سنويا أكثر من 50 طنا من أسماك المياه العذبة بشتى أنواعها، وأيضا 158 فلاح بالمنطقة الذين استفادوا من تكوين في مجال تقنيات تربية المائيات في الأحواض. وتسلمت مديرية القطاع في الوقت الحاضر ثلاث طلبات امتياز في الصيد القاري على مستوى سد جرف التربة حيث من المنتظر أن يشرع في هذا النشاط نهاية سبتمبر المقبل، كما أوضح المسؤول ذاته، معلنا بالمناسبة أن مشروعا لتربية المائيات تابعا لإحدى الفلاحات سيدخل حيز النشاط ”قريبا” ببلدية لحمر (30 كلم شمال بشار).