أبدت السلطات الإيطالية مخاوفها من ارتفاع عدد ”الحراڤة” الجزائريين الذين وصلوا إليها من أقرب نقطة ساحلية في جزيرة سردينيا، حيث كشفت وكالة الأنباء الايطالية عن وصول 800 جزائري إلى سردينيا منذ بداية السنة. المخاوف هذه أبداها حاكم جزيرة سردينيا الذي طالب من الحكومة الإيطالية التحرك من أجل وقف تدفق المهاجرين الجزائريين بطريقة غير شرعية بعدما تمكنوا من الإفلات من رقابة حراس السواحل ونجحوا في بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط، ودعا المسؤول الإيطالي حكومة بلاده إلى العمل السلطات الجزائرية على وقف تدفق هؤلاء المهاجرين. وذلك بعدما نجحت إيطاليا بشكل مثير للاستغراب وفقا للمتابعين من تقليص الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ليبيا التي لجأت إلى استعمال جماعات مسلحة لاحتجاز المهاجرين السريين من إفريقيا ومنعهم من الوصول إلى إيطاليا، حيث تقلصت الهجرة السرية من ليبيا إلى إيطاليا بأكثر من 86 بالمائة، وكشفت صحيفة بريطانية عن صفقة تكون إيطاليا قد أبرمتها مع ليبيا، حيث أكد أحمد الدباشي، قائد كتيبة ”أنس الدباشي”، أنه أبرم اتفاقًا مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا مقابل سيارات وقوارب، والاعتراف بقواته باعتبارها قوى أمنية شرعية. وبالمقابل انتقدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا وضعية المهاجرين واللاجئين الأفارقة العائدين إلى ليبيا من أوروبا والذين لازالوا في ليبيا، وما يتعرضون له من جرائم وانتهاكات جسيمة في مراكز الإيواء والاحتجاز بغرب البلاد، أبعد من ذلك دعت مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى ضرورة التعجيل بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول جرائم وانتهاكات عصابات تهريب وتجارة البشر في ليبيا ومن يتعاون معهم ويسهل عملهم ونشاطهم في المناطق الجنوبية والساحليه الغربية من ليبيا.