أعلن الجيش الكوري الجنوبي إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخا لم يحدد نوعه في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، من منطقة سونان بالقرب من العاصمة بيونغ يانغ في اتجاه الشرق، وأن الصاروخ عبر الأجواء اليابانية وسقط على مياه شمال المحيط الهادئ. وأضافت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في سيئول بأن ارتفاع الصاروخ الأقصى يقدر بأنه كان 770 كيلومترا وقطع مسافة 3،700 كيلومتر تقريبا، ويجري حاليا تحليل دقيق مشترك بين الجانبين الكوري الجنوبي والأمريكي . وتعد هذه المرة الثانية تطلق فيها بيونغ يانغ تجربة صاروخية أخرى فوق الأراضي اليابانية. وكانت كوريا الشمالية قد أكدت نهاية أوت الماضي أنها أطلقت صاروخا بالستيا متوسط المدى حلق فوق اليابان. واحتجت الحكومة اليابانية بشدة على ما وصفته بأحدث استفزاز لا يمكن تحمله من جانب بيونغيانغ. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا إن الصاروخ مر فوق هوكايدو وسقط على بعد نحو ألفي كيلومتر شرقي جزيرة كيب إريم وفي شمال البلاد. وأبلغ سوجا الصحفيين أن اليابان تحتج بأشد العبارات على أحدث عملية إطلاق صاروخي وستتخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب في الأممالمتحدة وأماكن أخرى، وأنها ستظل على اتصال وثيق مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. ومن جهتها، دعت واشنطن على لسان دعا وزير خارجيتها، ريكس تلرسون، الصين وروسيا إلى ”اتخاذ إجراءات مباشرة” ضد كوريا الشمالية في أعقاب إطلاق الصاروخ. وقال تلرسون ”الصين تمد كوريا الشمالية بغالبية نفطها. وروسيا هي المُوظّف الأكبر للعمالة الكورية الشمالية”. وحذر تلرسون من أن بيونغيانغ ”تعمق عزلتها الدبلوماسية والاقتصادية”. ويعتزم مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي فوق اليابان. وقالت البعثة الإثيوبية لدى الأممالمتحدة، التي تتولى رئاسة المجلس الشهر الجاري، إن الاجتماع المغلق سيعقد بناء على طلب من الولاياتالمتحدةواليابان في الساعة الثالثة بعد الظهر (أمس). ويقول مراقبون إن الصاروخ الذي أطلقته اليوم بيونغ يانغ من المحتمل أن يكون من نوع ”هواسونغ (المريخ) -12” وهو صاروخ بالستي متوسط وطويل المدى وذلك نظرا لارتفاعه الأقصى ومسافة التحليق.