أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن مشروع محطة تحلية مياه البحر لولاية عنابة ”يعود إلى جدول الأعمال” باعتبار أنه يمثل ”مصدرا آخر للتموين بمياه الشرب وتأمين بالنسبة للقطاع”، كما أعلن الوزير عن دخول 8 خزانات لتزويد الولاية بالماء الشروب وفق مخطط جديد واستعجالي لمعالجة إشكالية المياه بالولاية. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية حسين نسيب، على هامش زيارة عمل وتفقد إلى ولاية عنابة، أن الوزارة ستتدارك حالة التذبذب المسجل في توزيع المياه بالولاية، حيث قررت دائرته الوزارية اللجوء إلى نمط جديد في استغلال مياه سد ”بوناموسة” بولاية الطارف الذي يمثل المورد الرئيسي لتموين ولايتي عنابة والطارف بهذه المادة الحيوية، بعد انخفاض منسوب المياه بسد ”بوناموسة” بقدرة تصل إلى 165 مليون متر مكعب إلى مستوى جعله غير قابل للاستغلال استدعى اللجوء إلى استغلال فتحات على مستوى الطبقات السفلى لهذا السد”. وتابع الوزير بأن ”هذا الإجراء الذي شرعت مصالحه في العمل بها سيمكن من تدفق 80 ألف متر مكعب في اليوم من المياه، يوجه 50 ألف متر مكعب في اليوم منها لتزويد السكان بمياه الشرب وحوالي 30 ألف متر مكعب لتلبية احتياجات المركب الصناعي سيدار الحجار”، مشيرا إلى ”أنه بإمكان حجم المياه القابل حاليا للاستغلال بهذا النمط الجديد تغطية احتياجات ولاية عنابة بصفة ”عادية” بالمياه لمدة ثلاثة أشهر في انتظار - كما قال - عودة الأمطار وإنجاز بعض محاور البرنامج الخاص بالمخطط الاستعجالي الذي تقرر لتدارك الوضع”. وفي ذات السياق أكد نسيب على عزم الدولة على ”إيجاد حلول نهائية لمشكل المياه”، موضحا أن ”تجسيد البرنامج الاستعجالي الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 3 مليار د.ج قد دخل حيز التنفيذ”، كما أعلن نسيب بأن مشروع محطة تحلية مياه البحر لمدينة عنابة ”يعود إلى جدول الأعمال” مشيرا إلى أن ذلك يمثل ”مصدرا آخرا للتموين بمياه الشرب وتأمين بالنسبة للقطاع”. وذكر وزير الموارد المائية بأن هذا البرنامج الاستعجالي يرتكز على محاور رئيسية تتمثل في إعادة تأهيل قناة نقل المياه من سد ”مكسة” بولاية الطارف نحو عنابة وذلك على مسافة 22 كلم لضمان نحو 35 ألف متر مكعب في اليوم من المياه، بالإضافة إلى إعادة تأهيل حقل بوثلجة بالطارف وحفر عدة آبار وتأهيل محطة معالجة المياه المستعملة بعنابة قصد تحسين نوعية المياه وضخها لفائدة مركب الحجار لتمكينه من تحقيق استقلالية في التزود بالمياه. وبخصوص عملية تزويد مركب سيدار - الحجار بالمياه، أمر الوزير من السلطات المحلية بتجسيد المخطط ” لضمان احتياجات هذا المركب من المياه، مؤكدا تموين مركب الحديد والصلب سيدار - الحجار بالمياه ”سيعود إلى وضعه العادي في غضون ال24 ساعة المقبلة، وبعث نشاط الفرن العالي”، بصفة ”عادية” بعد امتلاء خزاناته بالمياه الاحتياطية الضرورية”. كما قام الوزير بتدشين مشاريع جديدة لتزويد سكان وسط المدينة بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكد وزير الموارد المائية أن ”تنويع الموارد المائية يكتسي أهمية قصوى وضروري من أجل ضمان تموين آمن بالمياه”، معتبرا أنه ضروري ولا بد من تجسيده على ارض الواقع لكي تعود الأمور إلى حالتها العادية”، وحث المسؤولين المحليين على تجسيد المخطط الاستعجالي الذي بادرت إليه السلطات العمومية لمواجهة أزمة الماء التي تعيشها ولاية عنابة. وفي هذا السياق قال الوزير إن ”الدولة عازمة على تسخير كافة الوسائل لتأمين التموين بمياه الشرب بعنابة على غرار ولايات أخرى التي تعيش وضعا مماثلا”، داعيا إلى إعادة تأهيل محطات الضخ وكل شبكات توزيع مياه الشرب مؤكدا بأن ”التسيير يعني أيضا استباق إيجاد الحلول لمواجهة كل مشكل”.