أبدعت الراقصة الهندية راديكا، مساء يوم الأحد، في عرض بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة، في تقديم لوحات من رقصة الأوديسي الهندية الكلاسيكية التي تميل للتعبيرية والبوح. وشهد الحفل الذي نظمته سفارة الهند في الجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال الهند حضورا كبيرا للجمهور الذي ملأ قاعة ابن زيدون. ورافق الراقصة راديكا ثلاثة عازفين على الناي والكمان والطبل ومغني، حيث أدت خمس لوحات من الرقصة الهندي الكلاسيكي بعد افتتاحية موسيقية اشتركت أغلبها في الحركات والطقوسية المألوفة في التراث الهندي، مع فارق في الخيارات الكوريغرافية. وكانت اللوحة الأولى تعبيرية مستلهمة من السعي نحو الحرية والانعتاق أدتها الفنانة بهدوء وإتقان، قبل أن تغادر المنصة لتدخل في اللوحة الثانية التي لم تختلف كثيرا عن الأولى إلا في الموسيقى المرافقة وتفوق إيقاع الطبل. في اللوحة الثالثة بدت الراقصة أكثر فرحا وكأن العرض تجاوز الحزن، لتقدم رقصة حب رافقها فيها المغني بأداء جميل من الغناء التراثي، وتطور ايقاع البهجة والفرح في اللوحة الرابعة. وعلى إيقاع الموسيقى ومعه صوت المغني في اللوحة الخامسة والأخيرة أكثر من اللوحات السابقة، ليصل العرض إلى ذروته في الختام، بعد أن قدّمت الرّاقصة الشكر للجمهور وللعازفين الذين رافقوها. واختار العازفون تأدية أغنية ”جانيتو” الشهيرة في السينما الهندية هدية للجمهور الذي تفاعل معها. وكرّم السفير الهندي الراقصة والعازفين بباقات ورد بعد أن أدت الرّاقصة كلمة شرحت فيها البعد الروحي للرقص الهندي وتوغله في التاريخ وعلاقته الكبيرة بأحداث وأساطير الهند.