انفجرت الأزمة في بيت فريق سريع غليزان عقب الاجتماع الذي عقد صبيحة أول أمس بين أعضاء مجلس الإدارة، حيث تقدم الرئيس حمري باستقالته الكتابية للأعضاء وهو ما وافقوا عليه، كما تم تعيين نائبه الأول زروقي مصطفى رئيسا مؤقتا لفريق أسود مينا ريثما يتم تعين رئيس مجلس إدارة جديد يخلف حمري، هذا وكان حمري قد ابدى عزمه على الانسحاب في العديد من المرات، ولاسيما في الآونة الأخيرة، بعدما عجز عن إيجاد الحلول للمشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق، الامر الذي أدى إلى دخول اللاعبين في اضراب مفتوح مازال متواصلا إلى غاية الان، كما تلقت إدارة الفريق مؤخرا رسالة انذار من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسبب مشكل المستحقات العالقة لبعض اللاعبين السابقين، المر الذي زاد الضغط على حمري و ادارته العاجزة، علما أن ديون الفريق مرشحة لتبلغ 17 مليار سنتيم في حدود شهر ديسمبر المقبل، وذلك في ظل عجز مالي كبير، وعدم وجود وسائل دعم مالي من طرف الشركات وأصحاب المال الذين يعزفون عن مساعدة الفريق، هذا وقد وصل الحد بحمري في اجتماع أول أمس إلى أن دعا لحل شركة ”أسود مينا” الرياضية بشكل نهائي، وإعلان افلاسها، وهو الخبر الذي وقع كالصاعقة على مسامع انصار الفريق. من جهة أخرى، يواصل لاعبو فريق سريع غليزان الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه منذ الاسبوع الفارط بسبب مستحقاتهم المالية العالقة، ولهذا لن تكون هنآك تدريبات للفريق خاصة بعد العودة القوية في البطولة ليتأكد أن الفريق يعيش أزمة كبيرة قد تعصف بحلم الفريق على لعب ورقة الصعود، وليبقى المناصر الغليزاني هو المتضرر الأكبر، لاسيما بعد رفض السلطات المحلية تقديم أي عون للفريق الذي سجل عودة قوية في البطولة في الجولتين الأخيرتين، غير أن هذه المشاكل قد عصفت بكل شيء، وهو تهدد مستقبل الفريق بشكل واضح.