نظم المتحف الجهوي للمجاهد، أمس، بالمدية، ندوة تفاعلية وذلك بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية تحت شعار مسايرة الثورة التحريرية وبعث الدولة الجزائرية، بكلية الحقوق بجامعة يحي فارس بالمدية، حيث استضافت عاصمة الولاية التاريخية الرابعة، شخصية الدبلوماسي والسفير السابق صالح بن قبي، الذي نشط هذه الندوة التاريخية، فيما عرفت الندوة حضورا مميزا لطلبة كلية الحقوق وكذا كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى عناصر الأمن الوطني للولاية وممثل عن الدرك الوطني. كما حضر عمداء الكليات وشخصيات من المجتمع المدني. وأسهب الديبلوماسي السابق في التعريف بمسار المفاوضات الجزائرية مند اندلاع الثورة التحريرية والذي تجسد في نشاط مكثف للمناضلين لاستكمال الكفاح في الداخل بقيادة ديبلوماسيين محنكين أثبتوا قدراتهم على غرار لمين دباغين وفرحات عباس، فيما ذكر بعض المحطات السياسية التي شكلت مكاسب للدبلوماسية الجزائرية، كما هو الشأن مع مؤتمر باندونغ 1955، مؤتمر حركة عدم الانحياز ببلغراد في سنة 1961. هذا وقد عرج الديبلوماسي لموضوع دور الديبلوماسية في بعث الدولة الجزائرية بعد الاستقلال، منوها بمؤتمر الحركة المنعقد في الجزائر والمشاركة المتميزة للجزائر في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974، حيث يعود لها الفضل في تمكين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من إلقاء كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية من جهة وفي طرد نظام الميز العنصري لجنوب إفريقيا. ليختتم كلمته المطولة بالقول بأن الدبلوماسية الجزائرية تحلت منذ أيام الثورة التحريرية بالمبادئ والقيم التي يقوم عليها ميثاق الأممالمتحدة، خاصة ما تعلق بالحفاظ على السلم والأمن العالميين ودعم القضايا العادلة.