تراجعت النقابة الجزائرية لشبه الطبي, عن قرار شن إضراب وطني عن العمل ابتداء من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية, وشل جميع المؤسسات الاستشفائية, بعد الوعود التي قدمتها مصالح وزارة الصحة والسكان بتلبية مطالبهم وبشكل تدريجي.وأبدت مصالح وزير الصحة مختار حزبلاوي موافقتها أمس, خلال اجتماعها بالمكتب الوطني, على إدماج متخرجي علم التمريض في وزارة الصحة وتنصيبهم جميعا في مناصب شبه طبي بالمؤسسات الصحية على مستوى الوطن, بالإضافة إلى ترقية القابلات وأعوان التخدير والإنعاش والذي سيتم آليا بعد توفر الشروط المطلوبة في الترقية, وذلك كأنهما رتبتان آيلتان للزوال.كما تم توجيه تعليمة إلى جميع المؤسسات الصحية - حسب بيان للنقابة - من طرف الوزارة الوصية, وذلك من أجل فتح المسابقات للامتحانات المهنية الممرضين, ومساعدي التمريض, وترقية معاهد التكوين العالي لشبه الطبي إلى التعليم العالي.وتم خلال الاجتماع بين الطرفين على دراسة مقترح إدراج منصب نائب مدير لنشاطات شبه الطبي ومنح مدير المصالح الصحية لشبه الطبي, ووافقت وزارة الصحة على منحتي التأطير والتأهيل.وعلى خلفية هذا تم تأجيل الإضراب الذي كان مقررا انطلاقه اليوم عبر كافة المؤسسات الاستشفائية, ومنحت النقابة الجزائرية لشبه الطبي الوزارة الوصية مدة شهر لتجسيد المطالب على أرضية الواقع وعقد مجلس وطني في ديسمبر لتقييم مدى تطبيق مطالبهم المشروعة.ومن بين تلك الانشغالات التي تم رفعها إلى مصالح حزبلاوي, ذكرت النقابة, انسداد باب الحوار بين النقابة ووزارة الصحة, وتفاقم المشاكل والفوضى بين أطراف العمال بعد عدم أخذ مستحقاتهم المالية والضغوطات الممارسة عليهم من طرف الإدارة في إجراءات عقابية مع عدم توفير المعدات اللازمة للعمل والجو المناسب لها من غرف المناوبة ومعدات طبية, أهمها عدم توفير المعدات اللازمة للعمل, ما يؤدي إلى تأجيل الكثير من العمليات الجراحية المستعجلة في المصلحة, وتسليط العقوبات على العمال لأبسط الأخطاء غير المقصودة. كما اعترضت النقابة على عدم توفر أي شرط من الشروط القانونية للمناوبة الليلية من انعدام النقل والإطعام والأمن.