الإضراب المفتوح لأسلاك الصحة يتسبب في تأجيل مئات العمليات الجراحية أدى تمديد الإضراب الوطني لعمال مختلف أسلاك الصحة العمومية المنتمين للاتحاد العام للعمال الجزائريين السناباب، ودخوله الأسبوع الثاني على التوالي عبر مستشفيات الوطن إلى تأجيل المئات من العمليات الجراحية، وباقي المواعيد الطبية، باستثناء أقسام الاستعجالات الجراحية والطبية، مع تسجيل استجابة فاقت 90 بالمائة بحسب مصادر نقابية . مواصلة الأطباء والممرضين إضرابهم زاد من تدهور صحة المرضى خاصة منهم المسنين رغم إدراج أسمائهم في برنامج العلاج الإستعجالي بداية الأسبوع الجاري من طرف مختلف مصالح الجراحة، في مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن والوضعية مرشحة للتعقيد أكثر اليوم الاثنين الذي سيشهد دخول أربع نقابات جديدة في إضراب لثلاثة أيام متجددة. ففي عنابة على سبيل المثال وعلى غرار الولايات الأخرى و خلال الزيارة التي قادتنا إلى مستشفى ابن رشد الجامعي لاحظنا مغادرة أغلب المرضى إلى منازلهم لتوقف تقديم الخدمات الطبية وسط سخط أهالي المرضى ، وقلقهم على الوضعية الصحية لذويهم كون حالاتهم لا تحتمل التأخير حسب تصريح البعض ، و ناشدوا وزارة الصحة ان تتدخل بصورة مستعجلة من أجل وضع حد للشلل التام الذي تعيشه مختلف مصالح المستشفيات والدخول في حوار جدي مع مهني القطاع لوقف معاناة المرضى. وقد عاشت مصلحة طب العيونبعنابة نهاية الأسبوع فوضى عارمة باحتجاج المرضى و ذويهم على خلفية توقف تقديم العلاج لهم وتأجيل إجراء مواعيد العمليات الجراحية ،حيث دخل المحتجون في مناوشات مع أعوان الأمن ، بعد أن منعوهم من الدخول عبر البوابة الرئيسية للمستشفى . العمال المحتجون قاموا بتنظيم اعتصامات داخل ساحة المؤسسات الصحية ، مستنكرين بشدة سياسة تعامل الوزارة الوصية خاصة مع ملف شبه الطبي، والمتعلق بتطبيق القانون الأساسي وتمكين شبه الطبيين من الاستفادة من منح العدوى والمسؤولية وغيرها من المطالب التي وصفوها بالمشروعة. وأرجعت النقابات سبب استمرار الإضراب إلى سياسة التهميش التي لا تزال الوزارة مصرة على ممارستها بالرغم من وعودها كل مرة بتلبية المطالب المرفوعة. مجددة المطالبة بضرورة الاستجابة لانشغالات العمال المتعلقة بالترقيات بالنسبة لشبه الطبيين التي لا تزال مجمدة، إذ لم يتمكن العديد من شبه طبيين الذين استفادوا من تكوينات من الالتحاق بمناصبهم لرفض مسؤولي المؤسسات الصحية تنصيبهم، بالإضافة إلى عدم استفادة الأعوان من منحة العدوى، والمناوبة. و بحسب المحتجين فإن الوضع زاد تأزما بسبب ظروف العمل المزرية جراء النقص الفادح في وسائل العمل الحماية من المواد الكيميائية وأثار العلاج بالأشعة.