رغم اقتراب الموعد الذي حددته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل خوض مقابلة ودية و الذي كان معينا بتاريخ ال14 من نوفمبر المقبل أي بعد 4 أيام من المقابلة المرتقبة أمام المنتخب النيجيري في اطار الجولة السادسة و الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى منافسة كاس العالم المقرر اجراؤها في روسيا. وعلى الرغم من المنتخبات الكثيرة التي ذكرتها بعض التقارير الاعلامية و التي رشحتها للتباري وديا أمام الخضر و ذلك رضوخا لطلب المدرب الجديد رابح ماجر، إلا أن مصادرنا من داخل مبنى دالي ابراهيم أكدت العكس و نقلت لنا حجم الكارثة الكبيرة التي تعاني منها الفاف على مستوى التسيير منذ تولي الرئيس الحالي، خير الدين زطشي مقاليد تسيير كرة القدم الوطنية، حيث كان من المفروض أن يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم مقابلة ودية مع ضد منتخب أوغندا يوم 14 نوفمبر المقبل، إلا أن الفاف وقفت على شروط اتحادية هذا البلد على و التي طلبت التكفل بتذاكر التنقل إلى الجزائر، وهو ما وافق عليه الرئيس زطشي ، وهو طلب مقبول ومنطقي معمول به في جميع المواجهات الودية الدولية بين الاتحاديات الرياضية، لكن مصادرنا أكدت أن أطرافا من داخل الفاف فرضت منطقها وأفسدت ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الفاف ونظيره الأوغندي،، و لأن الوقت صار ضيقا أمام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي قامت بمراسلة ”الفيفا” لإعلامها بخوض مقابلة ودية يوم 14 نوفمبر، لجئت هيئة ”السي زطشي” ، إلى إجراء الاتصال بنظيرتها من إفريقيا الوسطى لإقامة مقابلة ودية بالجزائر، والغريب في الأمر أن منتخب إفريقيا الوسطى المغمور املى شروطه على الفاف، حيث كان من المفروض أن يقيم تربصا في المغرب لمدة 10 أيام، وبما أن الفاف ترغب في لعب مقابلة ودية مع هذا المنتخب، فقد طالبت اتحادية إفريقيا الوسطى بتحويل تربصها من المغرب إلى الجزائر، مع تكفل الفاف بمصاريف مدة الإقامة، والتي تدوم عشرة أيام كاملة، وهو ما قد يكلف خزينة الفاف مبلغا ضخما، لتجد هيئة زطشي نفسها في ورطة حقيقة، بعدما وجهت طلبا غامضا و فريدا من نوعه للفيفا حددت خلاله تاريخ اجراء المقابلة الودية دون أن تذكر إسم المنتخب المنافس، وهو اجراء بدائي ولا مسؤول ، لا يرتكبه حتى أبسط مسير في منتخب مغمور. قضية عبيد خطأ أخر يحسب على هيئة زطشي و لم تتوقف فضائح المكتب المسير للاتحادية الجزائرية عند مشاكلها في برمجهة مواجهة ودية فقط، فحتى الاستدعاءات التي توجهها الفاف للاعبين أصبح مسألة معقدة تتخللها العشرات من المشاكل، وخير دليل على هذا الكلام ما وقعت فيه الفاف عندما نسيت ارسال الدعوة للاعب نادي ”ديجون” الفرنسي ”مهدي عبيد” الذي اتصل به الناخب الوطني الجديد، رابح ماجر ليطلب منه تحضير نفسه ليكون ضمن تعداد مباراة نيجيريا، ليعاود اللاعب الاتصال بالمدرب بعدما اكتشف أن كل زملائه في صفوف المنتخب الوطني تلقوا استدعاءاتهم بصفة عادية عكس ما حصل له تماما ، الأمر الذي جعل رابح ماجر يستفسر عن الأمر من الاتحادية التي أكدت له أنها قامت بإرسال جميع الإستدعاءات، لكن بعد التدقيق والبحث اكتشف ماجر أن اللاعب لم ترسل له الدعوة أصلا.