طالب سكان بلدية الثنية بتدخل السلطات المحلية والولائية من أجل وضع حد لاستغلال مياه المنابع الطبيعية التي تتواجد بمنطقة الثنية بمحاذاة الطريق الوطني رقم 05، وذلك بعد إقدام أحد المستثمرين الخواص على حفر بئر عميق على مسافة قريبة من هذه المنابع بدون رخصة وبطريقة غير مطابقة للمعايير والمقاييس المعمول بها، وذلك بهدف جلب هذه المياه الطبيعية إلى البئر• وحسب ما أكده بعض المواطنين القاطنين بالبلدية فهم متخوفون من جفاف هذه المنابع الطبيعية، لا سيما وأن عدد كبير من السكان يستعملون هذه المياه للشرب، باعتبارها صحية وخالية من أي مواد كيميائية، كما أن هذه المنطقة تعرف يوميا إقبالا واسعا من طرف المواطنين من البلديات المجاورة، كسوق الأحد وبني عمران وسي مصطفى وغيرها وحتى من الولايات المجاورة كتيزي وزو والبويرة من أجل جلب المياه من المنابع واستعمالها في الشرب، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالربو و أمراض الكلى، كما أضاف السكان أن مياه المنابع تلك تلبي حاجياتهم خلال فصل الصيف الذي يعرف فيه ندرة وتذبذب في تزويد السكان بالمياه في حنفياتهم، وبالتالي هذه الأخيرة تغطي العجز وتخفف عنهم عناء التنقل والبحث عن المياه وحتى شراء الصهاريج التي تكلّفهم مصاريف باهضة في كثير من الأوقات، لهذا يطالب السكان بتدخل المسؤولين وإيقاف المستثمر الذي يحاول استغلال هذه المياه الطبيعية دون المبالاة بحاجيات المواطنين، هذه المياه التي يستعملونها للشرب منذ أكثر من 15 سنة• على صعيد آخر، أكد رئيس بلدية الثنية السيد سعيد حلوان أن التصرف الذي قام به المستمثر من أجل استغلال مياه المنابع الطبيعية غير مرخص، باعتبار أن مصالح مديرية الري هي الوحيدة التي تملك صلاحيات إتخاد قرار استغلال هذه المياه العذبة لكن هذه الأخيرة لم تخطو أي خطوة في سبيل ذلك، بل ساهمت في الحفاظ على هذه الثروة المائية الطبيعية، وتركها في متناول المواطنين•