كم هي كثيرة المشاريع الكبرى التي تم تسجيلها منذ سنوات بقسنطينة والتي تبقى تراوح مكانها أوتسير وتيرة انجازها بخطوات السلحفاة هي مشاريع لا يمكن ألا أن توصف ب"مشاريع العار " بالنظر للتلاعبات التي ميزتها واستنزافها لمبالغ مالية ضخمة دون أن يستفيد منها المواطن بانتهاء مراحل انجازها أوإعادة الاعتبار لها أوتجسد على أرض الواقع .. للأسف الشديد الأمثلة كثيرة والفضائح أكثر والغريب أن اللاعقاب وغياب المتابعة الجادة هي السيدة وكأن الأمور تسير كما يراد لها القائمون على شؤونها فلا الوزارات الوصية تدخلت ولا الجهات المسؤولة على المستوى المحلي حركت دعاوى قضائية أومتابعات في حق من تسببوا في هذا العار وغالبا ما نسمع عن فتح تحقيقات ثم تغيب وتغيب _بتشديد الياء_حتى تلك التحقيقات ولا شيئ يشفي غليل الغيورين والمواطنين في هذه الولاية التي يطمح رئيس الجمهورية إلى جعلها عاصمة حقيقية للشرق الجزائري .. الوالي الحالي السيد عبد المالك بوضياف الذي بدا متحمسا منذ تعيينه على رأس الولاية للنهوض بقسنطينة تحدث في أكثر من مناسبة أن هناك "مافيا" تسعى إلى عرقلة المشاريع الكبرى وآخرها ما تعلق بمشروع تحويل تجار "الفيراي" إلى منطقة الدوامس بعين عبيد وفي قمة غضبه من عدم التمكن من إتمام مشاريع تنجز منذ سنوات على غرار حظيرة بطوابق بزعموش ومركز التسلية وترقية الشباب بمدخل بومرزوق الذي سعت حكومة بن فليس إلى انجازه على أنقاض القضاء نهائيا على أحد أكبر الأحياء القصديرية في الجزائر وهوما يعرف بحي نيويورك..أقدم على اتخاذ قرار توقيف رئيس مصلحة الوسائل التقنية ومنح مهلة شهر واحد لإتمام مشاريع العار وهوتحد ليس من السهل تحقيقه ولا حديث عن ما يتعرض له قصر الباي أحمد الذي لم تنته أشغال ترميماته منذ 21 سنة ليستنزف عشرات الملايير من السنتيمات وغرف من إنائه الكثير من محترفي التلاعبات والاحتيال بما فيهم صياد من القل تحول بقدرة قادر إلى مختص في فنون الترميم ونفس الشيئ تقريبا يقال عن حظيرة التسلية بجبل الوحش التي نهشها أشباه مستثمرين لم يترددوا حتى في سرقة تجهيزاتها وتحويلها الى ولايات أخرى وبيعها في سوق الدلالة ؟ والمؤكد أن ما خفي أعظم..