تدعم المستشفى الجامعي عبد القادر الحساني بسيدي بلعباس، بإنشاء مصلحة لفائدة مرضى السرطان وتعد الولاية حسب التقديرات الأخيرة 500 مصاب بهذا الداء من ضمنهم 15 طفلا مصابا. المصلحة التي تعد أول تجربة بالنسبة للمستشفى بها حوالي 15 سريرا كطاقة استيعاب ويشرف عليها طبيبان مختصان في المجال بالتعاون مع خمسة ممرضين، ويتمحور عملها حول الفحوصات الدورية، وتقديم العلاج لاسيما الكيميائي لتخفيف آلام المرضى والقضاء على انتشار الأورام، هذا الأخير يشهد طلبا متزايدا من يوم لآخر نظرا لقلة إمكانيات أغلب مرتادي المصلحة كونهم من ذوي الدخل المحدود. وفي نفس السياق تشهد ذات المصلحة توافدا كبيرا للمرضى الذين كانوا قبل إنشائها يتوجهون نحو عاصمة الغرب وهران، البليدة أو العاصمة لمزاولة حصص التداوي الكيميائي ويتكبدون عناء التنقل وما ينجر عنه من مصاريف إضافية زادت من معاناة المرضى. وفي هذا الصدد، يطالب المرضى من الجهة الوصية بتوسيع مجال عمل المصلحة لتغطية ولو بقدر ضئيل، احتياجاتهم في ظل بقاء العديد يكابدون الانتظار والتضحية التي يبديها الكبار لفائدة صغار السن المصابين، حيث يسمحون لهم بأخذ أماكنهم للمداولة. كما يطالب المرضى بتعزيز الإمكانيات وتوفير الأدوية المخصصة للسرطان والتي تباع لدى الخواص بأثمان خيالية، غالبا ما يعجز المواطن البسيط عن اقتنائها المستمر. المرضى عبروا عن سعادتهم يفتح هذه المصلحة، الأمر الذي زادهم قوة لمواجهة المرض، ويحبذون لو أعطت الوصاية جانبا من الأهمية لتطوير أطر العمل بها وتجهيزها بكل الإمكانيات خدمة للمصابين الذين ينتظرون بشغف دخول المركز الصحي ضد السرطان حيز النشاط، والذي لم تكتمل بعد أشغال إنجازه.