كشفت رئيسة مصلحة أمراض فقر الدم بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، عن استقبال المصلحة يوميا ما بين 35 إلى 40 مصابا بالداء، مع اختلاف أنواع الإصابة ودرجة خطورتها من شخص لآخر. وتعد الفئة العمرية الناشطة الأكثر تعرضا للمرض ما بين 20 إلى 30 سنة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أكثر الحالات المسجلة بداء فقر الدم متعلقة بنقص الكريات الحمراء ونقص الحديد في الدم، وكذا نقص مادة الهيموغلوبين التي تعد المكون الأساسي للكريات الحمراء، والتي تزيد أيضا من معدل حياتها. وقد أرجعت ذات المتحدثة سبب الإصابة بالمرض، بالدرجة الأولى، إلى سوء التغذية وعدم توازن النظام الغذائي الصحي الذي يفتقد لكميات كبيرة من الحديد والبروتينات، التي تعد المصدر الأساسي لتغذية الدم بجسم الإنسان.ومن الأعراض الرئيسية للمرض حالات التعب المضنية، اصفرار الوجه، آلام الرأس الحادة، اللون الفاتح للأضافر وتساقط الشعر بالنسبة للنساء، ناهيك عن انتفاخ الأطراف في الحالات المتقدمة للمرض. وللوقاية من هذا الداء الذي بات يهدد صحة الكثيرين، نوهت إلى ضرورة تناول الحديد الموجود بكثرة في البقوليات والحبوب الجافة، وكذا البروتينات الموجودة في الحليب ومشتقاته، وأنواع اللحوم والأسماك والمكسرات. هذه الأخيرة التي نصحت المختصة - نظرا لارتفاع أسعارها بالأسواق في الفترات الأخيرة -بتعويضها بكميات معتبرة من الحبوب الجافة والخضر المتنوعة، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية إجراء الفحوصات عند الإرهاصات الأولى للمرض بهدف الحد من تطوراته.