عاش أطفال بلديات البليدة من ضحايا المأساة الوطنية يوما متميزا، أمس، بالقاعدة الجوية ببوفاريك، أين نظمت لهم زيارة من طرف الجمعية الجزائرية لحقوق الطفل والمراهق، بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية، بهدف تقريب هؤلاء الأطفال من الجيش الوطني الشعبي• وأكد العميد "محمود لعرابة" قائد القاعدة الجوية ببوفاريك، أن هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى القاعدة الجوية، تهدف إلى تقريب أطفال البليدة، التي تعد الولاية الأكثر تضررا من المأساة الوطنية، من جيشهم الوطني الشعبي والتعريف لهم بمهامه• كما ترمي هذه المبادرة إلى ترسيخ في أذهان تلك البراءة فكرة الحلم بمستقبل أفضل بثقة أكبر في الوطن• ومن جهتها، أشارت رئيسة الجمعية الجزائرية لحقوق الطفل والمراهق، السيدة "مليكة داحي"، أن هذه الزيارة التي استفاد منها 87 طفلا من مختلف بلديات ولاية البليدة، تدخل في إطار محاولة مسح الخوف من ذهن الأطفال، الذين فقدوا أحد أفراد عائلاتهم في المأساة الوطنية، مشيرة إلى أن الجمعية كانت قد قامت بمبادرة مماثلة لدى قيادة القوات البحرية• وقد مكن البرنامج المسطر لنهار أمس لفائدة هؤلاء الأطفال بالقاعدة الجوية ببوفاريك، من إسعادهم بعدما جعلهم المشرفون على الزيارة، يكتشفون طريقة قيادة الطائرات العسكرية وصيانتها، كما أنهم استمتعوا برحلة جوية في طائرة عسكرية، لأول مرة في حياتهم• يذكر أن الجمعية الجزائرية لحقوق الطفل والمراهق، تضم 1200 طفل تعرضوا لمختلف الأزمات من إرهاب أو طلاق أبوين، إلا أن معظمهم من ضحايا الإرهاب، ولديها مكاتب على مستوى 48 ولاية•