وقال الاستاذ بوزيد في نفس الاطار ان التكفل بعلاج سرطان الرئة يتطلب وسائل كبيرة بالاضافة الى الادوية كما انه لابد من مرافقة المصابين اجتماعيا ونفسيا للتخفيف من معاناتهم . ويرى نفس المختص ان المصابين الذين يقطنون بالمراكز الحضرية او القريبة من الهياكل الاستشفائية لايشتكون من التكفل مضيفا ان هذا المشكل يطرح بالنسبة للمواطنين المتواجدين بالمناطق النائية والذين يعانون من التكفل البسيكولوجي وغياب الادوية المعالجة للالم. ويأتي سرطان الرئة -حسب الاستاذ-في مقدمة انواع السرطان التي تصيب الرجل في حين لايصيب هذا الداء النساء الا بالنسبة امرأة مدخنة لكل 10 رجال مدخنين . واشار على سبيل المثال الى انه من بين 50 الف حالة مسجلة كل سنة بفرنسا 10 الاف منها تصيب غير المدخنين (التدخين السلبي) ويرتفع عدد الاصابات بسرطان الرئة بالجزائر من سنة الاخرى -حسب نفس المختص- الذي رافع من اجل التطبيق الصارم لمنع التدخين بالاماكن العمومية والادارات الجزائرية على غرار ما هو معمول به باوروبا من اجل التخفيض من الاصابات بهذه الافة الخطيرة. اما الدكتور لوران كالس رئيس الاتحادية الفرنسية لسرطان المراكز الاستشفائية مكلف بالتعاون مع الجزائر فقد اشار الى الادوية الجديدة المتواجدة بفرنسا والتي سيستفيد منها المريض الجزائري قريبا . ويرى المختص الفرنسي ان التقليص من الاصابات بسرطان الصدر او القضاء عليه مرتبط ارتباطا وثيقا بمكافحة التدخين بالدرجة الاولى لان الحالات الجينية (الوراثية) نادرة جدا. وحسب الاستاذ كالس فانه من الصعب جدا القضاء او مكافحة التدخين والتصدي للشركات المنتجة التي تجد دائما وسائل جديدة للترويج لهذه المادة القاتلة .