هذا، وتحدث عسكريون كانت لهم فرصة العمل في مجال إزاحة الألغام، بأن خارطة خطي "شال وموريس"، التي تسلمتها الجزائر من فرنسا فارغة ولا تمثل سوى الخط الذي زرعت على مستواه هذه الألغام، التي ما زالت تحصد أرواح الجزائريين. ويشير هؤلاء المختصين، أن الخارطة لا تحدد المسافة الموجودة بين لغم وآخر، وأن ما قدمته فرنسا في الواقع لا يقدم شيئا مقارنة بما تملكه الجزائر من خبرة في مجال الكشف عن الألغام، وتحديد تواجدها. وهو ما مكّن من إزالة وإبطال مفعول أكبر نسبة من الألغام المتواجدة على مستوى خطي "شارل وموريس"، والتي لم يبقى منها سوى حوالي 3 مليون لغم، من مجموع 11 مليون لغم. ومعلوم أن الجزائريين مازالوا في جهات عديدة من الوطن يدفعون ثمن الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي إبان احتلاله للجزائر.