وفي هذا السياق، شرعت، بحر الأسبوع الجاري، مصالح المراقبة التقنية للسكنات "السي تي سي" في معاينة جديدة لسكنات تضررت جراء زلزال بومرداس، وتم تصنيفها خلال أولى المعاينات، التي جرت في شهر جوان من سنة 2003، في خانة "برتقالي أربعة"، وهو ما يسمح لأصحاب العائلات من الاستفادة من غلاف مالي يصل إلى 70 مليون سنتيم، بغرض إعادة بناء سكناتهم• وهو ما اعتبره أصحاب هذه السكنات بالإجحاف في حقهم، باعتبار أنهم طالبوا بتصنيفها في خانة "أحمر 5 "، التي تقضي بإدراجهم بصفة تلقائية ضمن العائلات التي يتطلب التكفل بها وإعادة إسكانها، أو منحها مبلغ يصل إلى 100 مليون سنتيم، مع غلاف آخر ب 20 مليون سنتيم كتعويضات على التأثيث• وقد رفعت العائلات المعنية هذه المطالب في العديد من المناسبات عبر إرساليات لديوان الولاية، ولقاءات مراطونية مع رؤساء البلديات والدوائر، وأثمرت تحركاتهم باصدار قرار جديد يتضمن معاينة جديدة لسكناتهم، واتخاذ الاجراءات اللازمة، سواء تعلق الأمر بادراجهم ضمن العائلات المعنية باعادة الإسكان، أو تحويلهم بصفة تلقائية إلى الإطار الاجتماعي، وهو القرار الذي يقضي بمعاينة سكنات 17 عائلة صنفت سكناتهم في خانة "برتقالي أربعة، وهي العملية التي سمحت إلى حد الآن بإعادة إسكان 4186 عائلة في سكنات صلبة، موزعة على مستوى تراب الولاية، بالإضافة إلى منح 2333 إعانة للمنكوبين في إطار البناء الذاتي، وانطلاق أشغال إعادة البناء في 844 تعاونية عقارية، كما خصص لهذه العملية برنامجا يتضمن إنجاز 8 آلاف مسكن، فيما يبلغ العدد الإجمالي للمنكوبين المصنفين في الخانة الحمراء، الذين لهم حق التعويض في السكن 10800 عائلة، لكن تبقى هذه الأرقام بعيدة جدا لتطلعات المنكوبين من جهة، والسلطات العليا للبلاد، باعتبار أن الخرجات المختلفة لرئيس الجمهورية ووزير السكن، كانت تتضمن تصريحات تقضي بإعادة إسكان جميع العائلات في ظرف قياسي، وهو ما لم يتم ميدانيا، نتيجة ظهور عوامل مختلفة، ساهمت في تأخر استلام المشاريع السكنية، المدرجة ضمن برنامج إعادة الإسكان• وكانت بلدية تيجلابين آخر بلدية عرفت مباشرة عملية إعادة إسكان، مست 60 عائلة، كمرحلة أولى، تليها العائلات المتبقية، والتي سيتم إعادة إسكانها في غضون الأسابيع القليلة القادمة، على حد تعبير رئيس المجلس الشعبي البلدي "جيلالي بوسعيدي"، الذي يترأس المجلس لعهدة ثانية•