ناقشت حركة مكافحة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، أمس، موضوع طبيعة معاداة الإسلام بفرنسا، المنبعثة من كراهية الأجانب ورفض الآخر، مؤكدة أن الحادث الإجرامي الذي استهدف مسجد كولومنيي تولوز، يشكل اعتداء جديدا غير مسموح به تجاه المسلمين• كما هددت ذات المنظمة الغير حكومية بفرض عقوبات في مستوى هذا الكره، وهي تعتزم رفع شكوى من خلال تشكيلها طرفا مدنيا ضد مرتكبي هذا العمل• كما أكدت أن بعض التصريحات المتداولة بالمنتديات عبر الأنترنيت، تبيّن أن مثل هذه السلوكات التي تستهدف مكان جديد للعبادة، يمكنها أن تغذّي أيضا تصاعد ظاهرة كره الأجانب والعنصرية التي تهدد أسس المواطنة الفرنسية• وللإشارة، فإنه تم تدنيس القبور ال 148 بمربع المسلمين بمقبرة نونتر دام دي لوريت، قرب أراس بشمال فرنسا، إضافة إلى عمليات التدنيس، التي مست 52 قبرا السنة المنصرمة بنفس المقبرة• ويذكر، أن المجلس الأوربي أدان بشدة حرية التعبير التي توظف لأغراض معادية للإسلام، ودعمته في ذلك الجمعيات الفرنسية، وكذا السيد "مولود عونيت"، الذي أكد خلال نقاش حول هذا الموضوع، على أن الرسومات الكاريكاتورية المعادية وتدنيس قبور المسلمين والتحريض على الكره العنصري والثقافي، ليست أبدا شكلا من أشكال حرية التعبير بل إهانات وإساءة للجالية المسلمة•