وظهر "حميد تمار" على هامش الملتقى القطاعي الذي نظمته وزارة الصناعة وترقية الاستثمار، أمس، بمقر تعاضدية مواد البناء بزرالدة، في موقع قوة، مقارنة بوزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "مصطفى بن بادة"، بعدما أعطى له رئيس الجمهورية مؤخرا الضوء الأخضر لتنفيذ الإستراتجية الصناعية الجديدة التي جاء بها• وقلل وزير الصناعة وترقية الاستثمار من شأن برنامج الاتحاد الأوروبي "ميدا 2" الموجه لوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي يدخل في إطار تأهيل مؤسساتها، مشيرا إلى أن الحكومة تملك إستراتجية صناعية لتفعيل نشاط جميع المؤسسات الاقتصادية وفق المعايير الدولية، ما يعني - حسبه - أن الآليات التي جاء بها "مصطفى بن بادة" لإعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي يتابع نشاطها باستمرار فاشلة، ولا يمكن لها أن تحقق طموحات القطاع الصناعي في الجزائر مستقبلا• وفي سياق آخر، تحدث الوزير عن سياسة الحكومة الجديدة، الرامية إلى إعادة هيكلة القطاع الصناعي في الجزائر، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على إحداث 5 مديريات عامة جديدة، لإنجاح الإستراتجية الصناعية الجديدة، ممثلة في كل من مديرية عامة للمنافسة، وإصلاح القطاع الصناعي العمومي، ومديرية للاستثمار، الذكاء الاقتصادي، تضاف إلى هذه المديريات - على حد تأكيد نفس المتحدث - مشروع انجاز 13 مؤسسة صناعية عملاقة في الجزائر، يمكن لها منافسة الشركات الأجنبية في مجال التصنيع•