يحتضن المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي ابتداء من اليوم وإلى غاية الرابع من شهر ماي القادم فعاليات الأيام الكوريغرافية بمشاركة العديد من التعاونيات الفنية والمسرحية التي ستتنافس حول جائزة أحسن عرض كوريغرافي• وقالت الفنانة الكوريغرافية مسعودة إيداني مديرة التعاونية الفنية الثقافية، الهيئة المنظمة للتظاهرة، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بالمسرح الوطني، صبيحة أول أمس، رفقة مجموعة من الفنانين المشاركين إن التظاهرة فرصة لإحياء تراث الرقص الذي اندثر مع مرور الوقت، خاصة بعد الإهمال الذي تعرض له هذا الفن من طرف المسؤولين الذين تناسوا أنه بطاقة تعريف لكل الشعوب، على حد تعبيرها• وأضافت أن أهمية فن الرقص أو الكوريغرافيا لا تقل عن بقية الفنون الراقية الأخرى، حيث "يتبنى رسالة هي جزء من انشغالات الإنسان"• واعتبرت إيداني أن التعبير الجسدي هو الأصل في السلوك الإنساني، ضاربة مثالا بالطفل عند الولادة قائلة إن ثاني سلوك يقوم به الطفل عند الولادة بعد الصراخ هو الحركة• وأعربت المتحدثة عن أملها "في صناعة الفرجة التي ينشدها المواطنون الذين يترددون على المسرح لمتابعة فعاليات العروض بهدف التنفيس عن أنفسهم"• من جهة أخرى، تحدثت الكوريغرافية نوارة إيداني عن عرض "عرس المحروسة"، قائلة إن فكرة هذا العمل كانت تراودها من قبل لكنها لم تجد فرصة لإنجازها إلا بمناسبة احتضان الجزائر لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي أنجز فيها المسرح الوطني عددا معتبرا من الأعمال المسرحية• وتشارك في فعاليات هذه الأيام كل من تعاونية "دو ري مي" التي تشارك بعرض "الجذبة"، فرقة "الغرف الثلاث" بعرض "لوشام"، جمعية "الألفية الثالثة" بعرض "أميرة الحديقة"، تعاونية "الآمال" بعرض "عرس المحروسة" وتعاونية "الهيئة" بعرض "تين هينان"، كلها تتنافس على جائزة أحسن عرض كوريغرافي• ويترأس لجنة تحكيم هذه الأيام الكوريغرافية الفنان إبراهيم بهلول، وتضم كلا من نشيدة بدروني، رابح دردار، جمال غازي ورماني عبد الكريم•