من المنتظر أن تشرع الإذاعة المحلية لولاية البويرة في بث برامجها قبل نهاية السنة الجارية، حسبما أعلنه والي الولاية عبد القادر فارسي خلال الوقفة التكريمية التي نظمتها السلطات المحلية بدار الضيافة، نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية العبير• وحسب المتتبعين فإن هذا الفضاء الإعلامي الجديد سيعرف قفزة نوعية من مختلف النواحي خاصة وأن ولاية البويرة تزخر بعدد من رجالات الإعلام داخل الوطن وخارجه في مختلف التخصصات، إلى جانب وجود عدد من حملة الشهادات الجامعية، فضلا عن الموقع الاستراتيجي للولاية كونها تتوسط البلاد وتتميز بثرائها السياحي والثقافي والتراثي• كما أن الإذاعة المحلية وفضلا عن توفيرها لعدد من مناصب العمل الدائمة والمؤقتة، فإنها ستكون حسب ذات المسؤول منبرا إعلاميا مفتوحا لجميع شرائح المجتمع يبحث ويكتشف الموروث الحضاري والثقافي والتراثي والفني لهذه المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ، والتي كان لها الفضل في تكوين عدد من العلماء الذين أسهموا في الفتوحات الإسلامية وعلى رأسهم القائد الإسلامي طارق ابن زياد ابن المنطقة وعلماء آخرون أجلاء أمثال الأجرمي مؤلف الأجرمية، كما أن ولاية البويرة تحمل آفاقا مستقبلية تؤهلها لأن تصبح في المستقبل قطبا سياحيا وثقافيا واستثماريا خاصة وأنها تضم حاليا جزءا من الطريق السريع (شرق - غرب) وشبكة طويلة من الطرق الوطنية ومناطق سياحية كتكجدة، تالارانة، وحمام كسانة• وفي نفس الوقفة تم تكريم مجموعة من الصحفيين الممثلين لمختلف وسائل الإعلام بالولاية وحتى الذين فقدتهم الساحة الإعلامية، منهم الصحفي محمد عصماني الذي لقي حتفه عام 2001 في حادث مرور بالأخضرية والذي اشتغل بعدة مؤسسات إعلامية بدءا بجريدة "الشعب" مرورا بأسبوعية أضواء، شمس الوسط، كريستال وصولا الى مجلة الشاشة الصغيرة التي كانت آخر محطة في مسيرته الإعلامية، وكذا الصحفي لخظر ركوش الذي سبق له وأن كان رئيس مكتب الإذاعة بالبويرة في بداية الستينيات والذي أحيل على التقاعد إلى أن وافته المنية عام 2004•