تختتم اليوم بدار الثقافة "عمر أوصديق" فعاليات الأيام الدراسية حول حماية الآثار عبر ولاية جيجل بحضور جامعيين وعلماء آثار ومختصين فيما قبل التاريخ• وتهدف هذه التظاهرة التي انطلقت، أول أمس، إلى "إعداد جرد للتراث الأثري لمدينة يعود تاريخها إلى ألفي سنة" حسبما أكده مدير الثقافة في جلسة افتتاح الأشغال• ومن شأن هذه الأيام التي يندرج تنظيمها في إطار إحياء شهر التراث أن تسلط الضوء على التراث الأثري الهائل الذي تزخر به هذه المنطقة التي تعاقبت عليها عديد الحضارات على غرار كتامة الذين استقروا بها في القرن التاسع قبل أن يتوجهوا إلى أرض مصر حيث أسسوا القاهرة• وأشاد والي الولاية الذي أشرف على حفل افتتاح هذه التظاهرة بهذه المبادرة التي "تتناول جانبا هاما من الذاكرة الجماعية التي أصبح من الضرورة بمكان صونها والمحافظة عليها لكي تستفيد منها أجيال المستقبل"• وتتضمن أشغال هذا اللقاء الذي يجمع مختصين يمثلون جامعات ومتاحف كل من قسنطينةوالجزائر العاصمة وسطيف ووهران تقديم 15 مداخلة ومحاضرة• واستهلت الأشغال بعرض قدمه الدكتور عز الدين يويحياوي من جامعة الجزائر العاصمة بعنوان "علم الآثار وعلاقته بحماية التراث" حذر من خلاله من "الأخطار التي تهدد التراث الأثري الوطني في سياق العولمة"• ومن جهته تطرق محاضر آخر وهو الدكتور محمد ماديك إلى "العمران في الساحل الغربي لجيجل في فترة ما قبل التاريخ" مبرزا التراث الهائل الذي تحتضنه هذه المنطقة• وأعقبه ممثل عن المجموعة الولائية للدرك الوطني الذي تطرق إلى المهام الموكلة لهذا السلك الأمني في مجال حماية التراث الثقافي الوطني، وذكر الرائد يوسف شعلال في هذا الشأن عديد الأمثلة التي تدخل فيها الدرك الوطني لاسترجاع بقايا أثرية ذات قيمة كبيرة حاول ناهبون إيصالها إلى خارج البلاد• وذكر أن الدرك الوطني وبالإضافة إلى مهامه المعروفة أصبح يتوفر على وسائل لحماية التراث الثقافي الوطني من خلال "خلايا نشطة وعملية"•