أكد رئيس شركة الطيران الفرنسية "اغل ازور" الجزائري "أرزقي إجرويدن"،أمس، أنه سيتم مراجعة أسعارالرحلات من ونحو الجزائر، انطلاقا من هذه الصائفة، وهذا قصد تفعيل الحركة السياحية بالجزائر• وأضاف ممثل ثالث شركة طيران فرنسية بالجزائر، على هامش توقيع على اتفاقية إقامة دارالجزائر بباريس مع وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة بفندق الأوراسي، أنه سيتم تطبيق نفس النماذج التي تنتهجها الشركة بكل من تونس و المغرب بالجزائر، بهدف استقطاب السواح• وعلى هذا الأساس، تتضمن التسهيلات الواردة في برنامج الشركة، تخفيض في أسعارالتذاكر التي تسحب في إطار السياحة، وليس تلك التي تحرر في إطار الزيارات العائلية مثلا، حيث تحتكم الشركة في ذلك إلى الملف الذي بحوزة السائح، والذي سيتضمن وثائق الإقامة بالفنادق، وزيارة المناطق السياحية مثلا• وستعمل كل من شركة "اغل ازور" ووزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، على ترويج الصورة السياحية في الجزائر، وجلب أكبر قدر ممكن من السواح، من اخلال استحداث "دارالجزائر بباريس"، التي وقعا كل من وزير القطاع ورئيس "اغل ازور" على نشأتها، حيث سينصب نشاطها على عمليات الاتصال الذي ستجريه مع الوكلات السياحية والصحافة المتخصصة والمهنيين بالخارج• وساق رئيس" اغل ازور"مثالا عن التسهيلات الجديدة، وذلك كأن يستفيد الزبون من تخفيض في التذكرة في حالة ما إذا مدّد مدة إقامته بالجزائر حتى حلول شهرسبتمبر، وهذا بدل العودة لبلده الأصلي بتاريخ 30 أوت مثلا، و هو التاريخ الذي يفضل السواح عدم تجاوزه في الالتحاق بديارهم، متجنبين حلول شهر سبتمبر• ويهدف هذا الإجراء - حسب ذات المتحدث - إلى تشجيع الإقامة بالجزائر مقابل الحصول على امتياز في السعر، هذا بالنسبة للأشخاص الذين يقصدون الجزائر في فصل الصيف، أما بالنسبة لهؤلاء الذين يدخلون الجزائر في أي وقت من السنة، فسيستفدون من تخفيظات شريطة أن تكون الرحلة مندرجة في إطار السياحة• وأشار أن العديد من الشبان المقمين بفرنسا والمنحدرين من أصول جزائرية، يتوقعون إلى زيارة الجزائر، لكن عدم إطلاعهم الواسع عن الإمكانيات وعدم وجود تسهيلات يجعلهم يصرفون النظرعن الأمر ويفضلون تونس أو المغرب، مشيرا أن "جانت" و" تمنراست " تبقيان الوجهتان الأكثر طلبا، على عكس المناطق الشمالية التي يقصدها المغتربين في إطار زيارة الوطن والأهل وليس السياحة، خاصة وأن عددهم يفوق المليوني شخص• وفيما يخص البرنامج المسطر من قبل الشركة لفصل الصيف، ذكر بأنه يستجيب لمتطلبات السوق، مشيرا أن عدد الرحلات التي تشهد إقبالا ستتضاعف، كما هو الشأن مثلا بالنسبة لخط الجزائر مرسيليا، والجزائر باريس• ومن جهته، ذكر وزيرالقطاع "شريف رحماني" بمناسبة التوقيع على الاتفاقية بالخطوات التي تقوم بها دائرته للارتقاء بالقطاع، وافتكاك حصة الجزائر من سواح حوض المتوسط، ورفع في مداخيلها التي تبقى دون الامكانيات الموجودة على أرض الواقع، كما يحرص وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة من خلال استحداث دار الجزائر بباريس، على النزول إلى الممارسة الفعلية، وعدم تفويت فصل الصيف الذي هو على الأبواب دون تعزيز رصيد الجزائر من السواح، وهذا من خلال اللجوء إلى آليات مشابهة لتلك التي يستعملها جيراننا بالمغرب و تونس•