يعرف منذ سنوات عديدة وادي سعيدة الذي يعبر المدينة من شمالها إلى جنوبها بمحاذاة مجموعة من التجمعات السكناية تدهورا كبيرا ورهيبا نتيجة الإهمال والتسيب، حيث حاصرته الأوساخ والفضلات من كل جهة• مياه وادي سعيدة التي تأتي من غابة العقبات أصبحت مجاريها صعبة السيولة بسبب الكميات الكبيرة من الفضلات التي تعوقها، حيث تلقى في العديد من الأحيان غصون الأشجار وحتى السيارة القديمة مازالت متواجدة بداخل الوادي بالقرب من المجمع السكني بلهادي بن يامينة (بوخرص)• وللإشارة فإن جميع المياه القذرة للمجمعات السكنية كحي الرائد المجذوب والداودي موسى وبوخرص والزيتون تلقى داخل الوادي في المياه الجوفية مع عدم تشغيل محطات التطهير، بالرغم من توفر الولاية على العديد منها، وعليه تنبعث روائح كريهة من وادي سعيدة وتتكاثر الحشرات والذباب والكلاب الضالة وغيرها من الحيوانات التي وجدت في الأوساخ البيئة الملائمة للنمو والتكاثر• وللأسف فإن نقص الأمطار لم يمكن وادي سعيدة من كنس هذه الفضلات والأوساخ في ظل تقاعس المسؤولين المحليين عن تطهيره، وما زاد الطين بله، هو إقدام جل المزارعين خصوصا بمنطقة سيدي عيسى على سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة بوادي سعيدة وتسويق منتوجاتهم السامة للمواطنين الأبرياء• وعلى العموم، فإن وادي سعيدة يعتبر وصمة عار لكل من يتجول بجانبه ونقطة سوداء في سجل المسؤولين الذين لا يبالون بحماية المواطنين من أخطار البيئة التي هي في تلوث مستمر•