سؤال وحيد يطرح بعد إسدال الستار على مرحلة "حرق الاعصاب" بين الطرفين على الصعيد المحلي، هل سيصبغ جمهور مانشستر يونايتد الساحة الحمراء باللون عينه احتفالا بفوز فريقه باللقب، أم سينجح جمهور تشلسي في تغيير لون اشهر موقع تاريخي في موسكو؟ إذن بعد إسبانيا التي قدمت ريال مدريد وفالنسيا الى المباراة النهائية عام2000 على "استاد دو فرانس" في باريس وأحرزها الأول بفوزه 3 / صفر، وإيطاليا الممثلة بميلان ويوفنتوس في الموقعة الاخيرة على ملعب "أولد ترافورد" في مانشستر عام2003، وظفر بها الفريق اللومباردي بركلات الترجيح، سيكون ملعب "لوجنيكي" الشهير غدا الاربعاء على الموعد مع أول نهائي انجليزي في دوري الأبطال حيث سيقصده المشجعون مع تلك الغصة التي اصيبوا بها في اكتوبر الماضي عندما سقط منتخب "الاسود الثلاثة" هناك أمام مضيفه الروسي ما قلص اماله في حجز بطاقة مؤهلة الى كأس أوروبا• ولا شك في أن المتابعين عن كثب للكرة الاوروبية لم يتفاجأوا اطلاقا بسبب بلوغ فريقين انجليزيين المباراة النهائية لدوري الأبطال، إذ أن القوة الاقتصادية المتعاظمة لفرق ال"برميير ليج" كان لا بد أن تفرز هذه السيطرة التي بلغت ذروتها على الصعيد القاري في الموسمين الماضي والحالي، ويترجم مانشستر يونايتد وتشلسي بامتياز الصورة العصرية للدوري الانجليزي الذي يمكن تشبيه أنديته بالأمم المتحدة الجامعة بلدان القارات المختلفة تحت سقفها، إذ سيقدمان أكثر من 10 جنسيات على أرض الملعب، علما أنه يمكن اعتبار أن الموقعة هي تتمة "للحرب الباردة" بين المعسكر الامريكي المتمثل في مالك مانشستر مالكولم جلايزر، والمعسكر الروسي الذي يقوده "صاحب الأرض" ومالك تشلسي رومان ابراموفيتش• من هنا يصعب استخراج الروح الانجليزية من المعسكرين اللذين يرأسهما رجلان أجنبيان أيضا، رغم أن النكهة المحلية حضرت بقوة في الدور نصف النهائي عبر بول سكولز مسجل هدف التأهل ليونايتد في مرمي برشلونة الاسباني، اضافة الى توقيع فرانك لامبارد على ركلة الجزاء التي منحت الافضلية لتشلسي على ليفربول في لقاء الاياب (من دون تجاهل دور نجم المباراة العاجي ديدييه دروجبا صاحب هدفين)•