كشف وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب في رسالته إلى الملتقى الجهوي حول التسممات الغذائية المنعقد أمس بقاعة المداولات بولاية بسكرة، عن تسجيل 3507 حالة تسمم سنة 2007 خلفت 5 ضحايا• واعتبر الوزير أن هذا الرقم قليل مقارنة بذلك الذي سجل سنة 1990 والمقدر ب 9000 حالة تسمم، وأوعز هذا التراجع في عدد الإصابات إلى النشاط المكثف لمصالح وزارته• ويأتي هذا الملتقى الذي تشارك فيه 18 ولاية من الشرق الجزائري في إطار التحسيس بخطورة التسممات الغذائية على صحة المواطن لذا اختار المنظمون "صحتنا في غذائنا" شعارا للملتقى• وأكد الوزير في الكلمة التي ألقاها مستشاره بالنيابة عنه أن تحقيقات المصالح الخارجية لوزارة التجارة قد أكدت أن 46 بالمائة من حالات التسممات الغذائية الجماعية أي ما يساوي 1631 إصابة تقع في الولائم والأفراح العائلية وهي مسائل من الصعب مراقبتها، وأضاف أن 352 حالة نقلت إلى المستشفى• ويعتقد المتدخلون أن غياب المقاييس الأساسية لحفظ المواد الغذائية خاصة المنتوجات سريعة التلف، السبب المباشر للتسممات إضافة إلى السلع غير المطابقة للشروط القانونية والتي تعرض في الغالب في الهواء الطلق خاصة اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاته والمشروبات والمثلجات• وأشارت إحصاءات وزارة التجارة إلى أن المصالح المشتركة سجلت خلال العام الماضي 48022 مخالفة انجرت عنها 44614 متابعة قضائية وتم إغلاق 4334 محل تجاري، كما تم حجز 164.000 طن من المواد الغذائية غير المطابقة• وخلال الثلاثي الأول من هذا العام سجلت 12014 مخالفة وتم إغلاق 720 محل تجاري، وتتعلق هذه المخالفات في مجملها بانعدام النظافة وتسويق مواد غير مطابقة للوسم• للإشارة فإن الملتقى الجهوي شارك فيه مدراء التجارة ل 18 ولاية والمدراء الجهويون وممثلو جمعيات حماية المستهلك ومتعاملون اقتصاديون وغرف التجارة بولايات الشرق• ويذكر أن الوزارة قررت تدعيم شبكتها ب 22 مخبرا جديدا وكذا مخبر وطني للتجارب•