كشف الهاشمي جعبوب وزير التجارة أن مصالحه وضعت إستراتيجية لتوظيف 1500 عون للرقابة منذ ثلاث سنوات ابتداء من ،2006 بمعدل 500 عون سنويا لمحاولة تغطية الحاجات الوطنية لمراقبة تجار الجملة والتجزئة المقدر عددهم ب 2ر1 مليون تاجر على مستوى التراب الوطني، على أن يتم توظيف 500 عون رقابي جامعي جديد خلال السنة الجارية، مؤكدا في هذا الإطار أن الجزائر ما زالت بعيدة على بلوغ المقاييس المعمول بها عالميا في هذا التصنيف. وأضاف جعبوب أمس خلال إشرافه على إطلاق القافلة للتحسيس بأخطار التسممات الغذائية بمقر الوزارة، أن وزارته قدمت طلبا إضافيا للحكومة لتوظيف 1000 عون رقابي آخر في السنوات القادمة لبلوغ العدد الكافي لتغطية الطلب الوطني، وهذا من أجل القضاء النهائي على التسممات الغذائية التي تحدث خاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى أن المعاينات والتحاليل التي تمت خلال سنة 2007 من قبل المصالح المعنية توصلت إلى أن 40 بالمئة من حالات التسمم نتجت من الأطباق المقلية، 35 بالمئة من اللحوم، و18 بالمئة ناتجة عن الألبان ومشتقاتها، مؤكدة أن معظمها حدثت على مستوى المؤسسات والمقاعد الجماعية، فضلا عن محلات الأكل السريع، كما أثبتت التحاليل أن 40 بالمئة من العينات غير المطابقة تمثلت في اللحوم والألبان ومشتقاتها. كما بينت الإحصائيات المتعلقة بعدد حالات التسمم تسجيل انخفاض متواصل، حيث انتقلت من 9 آلاف حالة سنة 1990 إلى 3500 في سنة ،2007 وأكد جعبوب في هذا السياق أن عمليات المراقبة التي قامت بها المصالح التابعة للوزارة خلال الفصل الأول من السنة الجارية أسفرت عن تسجيل 148 ألف تدخل، 2400 مخالفة، 1200 حالة غلق للمحلات، إضافة إلى تسجيل 1300 حالة رفض لدخول السلع المستوردة. كما أسفرت نفس العمليات لسنة 2007 عن تسجيل 326 ألف تدخل، 48 ألف مخالفة، 44600 متابعة قضائية، تم على إثرها غلق 4330 محل إداري، إضافة على تسجيل 16400 رفض لدخول السلع المستوردة لعدم مطابقتها للنوعية أو الوزن .من جهة أخرى، أوضح وزير التجارة أن مصالح وزارته قررت إطلاق القافلة التحسيسية تحت شعار '' صيف بدون تسممات غذائية '' تتويجا للجلسات الجهوية التي تم عقدها مسبقا بولايات بسكرة، بشار والمدية، بإشراك المنظمات والجمعيات المهنية والمتعاملين الاقتصاديين والمستهلكين.