أشهرت، أمس، خلال صلاة الجمعة بمسجد "حمزة بن عبد المطلب" بحي كرنيف، الواقع بمدينة عين آزال بسطيف، مسيحية فرنسية في 22 من عمرها، وهذا بحضور جمع غفير من المصلين• الشابة الفرنسية تقطن بضواحي العاصمة باريس، وفي حديث "الفجر" معها، قالت أنها ارتبطت عن طريق الزواج بشاب جزائري مسلم، ومقيم بفرنسا، حيث تأثرت إلى حد بعيد لحسن معاملته وبإعطائه أهمية كبيرة للعلاقات مع الآخرين، والذي استطاع أن يقنعها بالحجج الدامغة للدين الإسلامي، وقد سألناها عن كيفية شعورها، وهي مسلمة بعد أن كانت مسيحية، فأجابتنا بأنها جد سعيدة باعتناقها الدين الإسلامي، وأنها تشعر وكأنها ولدت من جديد، علما أن الفرنسية "أمندين" قد اختارت لها والدة زوجها اسما جديدا و هو "سارة"، ولم يكن من السهل عليها إخبار أهلها بارتباطها بشاب جزائري مسلم، وذلك للنظرة السيئة التي يحملها هؤلاء كبقية المجتمع الفرنسي حول المسلمين بصفة عامة والجزائريين بصفة خاصة، وقد حدثتنا سارة المسلمة أنها عن قناعتها التامة بتعاليم الدين الحنيف وأن إسلامها كان بمحض ارادتها، ودون ترهيب من أحد، وقد بادلن المصليات أختهن "سارة" التحية ورحبن بها ترحيبا حارا، ولعل أكثر ما أثار إعجاب "سارة" حول المجتمع الجزائري المسلم هو قوة علاقاته الأسرية المتينة•