كشف رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى وهران، عن إحصاء 50 بالمئة من المرضى المقيمين بالمصلحة من المدخنين، بعدما تم سنويا تسجيل 7 آلاف وفاة بالسكتة القلبية عبر مستشفيات الوطن بسبب التدخين وتناول مادة النيكوتين التي بها 1200 مادة سامة. وفي هذا السياق، فقد أكدت التحاليل أن نسبة 10 ملغ من النيكوتين قادرة على قتل 5 كلاب، و50 ملغ منها قادرة على قتل إنسان إذا تم حقنه في الوريد. فيما تم تسجيل 5 آلاف حالة جديدة لسرطان الرئة سنويا نتيجة التدخين من أصل 30 ألف إصابة بالوطن، إلى جانب سرطان الحنجرة والمثانة وغيرها.. ذلك أن 90 بالمئة من الإصابات بسرطان الرئة ناجمة عن التدخين.ويتم سنويا بالجزائر، تسجيل 18 ألف وفاة جراء التدخين و5 ملايين وفاة سنويا في العالم بالتدخين، والرقم مرشح للإرتفاع خلال سنة 2025 ليصل إلى 10 مليون وفاة في السنة.. الأمر الذي بات يتطلب تفعيل برامج وقائية وحملات تحسيسية، وإعداد نصوص قانونية لردع كل المدخنين، خاصة في الوسط العملي والمدرسي لتقليص ومحاربة الظاهرة التي أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة في المجتمع. أوضح، من جهته، البروفيسور زيان أن ثلث الحالات التي تتوافد على مصلحة الأمراض الصدرية يوميا تعاني من سرطان الرئة، وكذا عجز تنفسي حاد، وذلك ما أدى إلى ارتفاع منحنى الوفيات للأشخاص الأقل من ستين سنة، بعدما أصبح التدخين اليوم يقتل أكثر الفئات التي تتراوح أعمارها من 50 إلى 60 سنة.. هذا إذا ما علمنا أن 52 بالمئة من الشركات العالمية المنتجة للتبغ تسوق أكبر مبيعاتها في الوطن العربي! وأكد محدثنا، في سياق متصل، أن عدد المدخنين أصبح في ارتفاع خاصة عند النساء بنسبة 4 بالمئة، فيما بلغت نسب كبيرة عند الذكور بفعل تقليد الآخرين.. في الوقت الذي يرتقب فيه فتح مركز ووحدة علاج للمدمنين على التدخين بمصلحة الأمراض الصدرية لتحسيس المرضى بضرورة الإبتعاد عن تعاطي السجائر.