ارتفعت أسعار النفط، متجاوزة 137 دولارا للبرميل أمس، وسط توقعات بانخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية والمتاعب المستمرة في إنتاج النفط النيجيري• وقال "دافيد مور"، محلل شؤون السلع الأولية في "كومنولث بنك أوف أستراليا" في سيدني، أن سوق النفط على رأس جدول أعمال اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي اجتمع أمس• وتوقع محللون في مسح لوكالة "رويترز"، تراجع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة 1•4 مليون برميل وارتفاع إمدادات البنزين 200 ألف برميل وزيادة مخزونات نواتج التقطير 1•9 مليون برميل• واعتبروا أن ضعف الدولار والمخاوف من توقف كميات أخرى من إنتاج النفط النيجيري وكذلك التوتر المحتدم بين إسرائيل وإيران، كلها عوامل ساهمت أيضا في إبقاء أسعار النفط قرب مستوياتها القياسية• واستقر الدولار مقابل الين والأورو أمس، بعد هبوطه يوم الثلاثاء إثر بيانات أظهرت تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوى في 16 عاما، مما أثار مزيدا من المخاوف بشأن الاقتصاد• ومن جهة أخرى، بدد وزير البترول بدولة الإمارات العربية المتحدة "محمد الهاملي" أمس، الآمال "الواهنة" بأن تحذو بلاده حذو الزيادة السعودية الأخيرة في الإنتاج، قائلا أن الإمارات لن ترفع إنتاجها من النفط سوى في إطار اتفاق يضم كل أعضاء "أوبك"• في حين ذكر وزير النفط الكويتي "محمد العليم" أمس، أن الكويت تنوي زيادة طاقتها الإنتاجية وليس حجم الإنتاج الفعلي بواقع 300 ألف برميل يوميا بحلول منتصف عام 2009• وكان وزير الطاقة والمناجم "شكيب خليل"، جدد أول أمس من بروكسل تأكيده أن ارتفاع أسعار النفط، لا يعود إلى قلة في العرض، بل إلى أزمة الدولار والمشاكل الجيوسياسية، مشيرا إلى أن إعلان العربية السعودية عن قرار اتخاذ زيادة في الإنتاج لن يغير في الوضع شيئا، علما أنه أكد خلال اجتماع جدة الذي جمع مؤخرا المنتجين مع المستهلكين، أن الأسعار ستبقى محافظة على مستوياتها القياسية إلى غاية نهاية السنة الجارية•